المحلية

الوحدة وحدتنا والغلب عادتنا

[COLOR=#FF0000]الوحدة وحدتنا والغلب عادتنا !![/COLOR] بقلم الصحفي المتجول – أحمد سعيد مصلح

[JUSTIFY]قبل ثلاثة عقود من الآن كان منزلي يطل على فناء مدرسة إبتدائية للبنين في أحد الأحياء الشعبية بجدة..حينها كانت شهادة الإبتدائية (تسوى) بمعنى أنها كانت تتساوى مع شهادة الثانوية في وقتنا الراهن..حيث يتم نشر أسماء الطلبة الناجحين في الصحف وبالبنط العريض جداً وتقطع الإذاعة برامجها ويقف المذيع على (حيله ويلقي بعقاله وغترته جانباً ) ليعلن عن أسماء الناجحين في الإبتدائية ممزوجاً (بزغرودة حلوة) أثناء قراءته للأسماء والتي تستمر لأربعة ساعات متوالية -والمفاجأة أن طلبة تلك المدرسة الإبتدائية وبالطبع الراسبين منهم لم يكونوا يبالوا بمسألة رسوبهم – فبمجرد تسلمهم للشهادات وعلمهم بأنهم قد أخفقوا في الإختبارات كانوا ينتشرون في الشوارع المحيطة بمدرستهم وهم فرحين مهللين ملوحين بشهاداتهم وينشدون بصوت واحد (من الإبتدائية إلى البلدية والمجموع صفر من مية)!! على عكس كلمات الأغنية الأصلية التي كانت تبث أيام الإختبارات بصوت المطربة ليلى نظمي والتي كانت تقول فيها (من الثانوية للكلية والمجموع مية من مية)! واليوم أصبح أولئك الطلبة بعضهم أساتذة في الجامعات والبعض الآخر منهم تبوأوا مناصب وظيفية جيدة من مهندسين وأطباء وإعلاميين وغيرهم !

نفس موال طلبة المدرسة الإبتدائية المذكورة هذه مازلنا نسمعه من جمهور نادي الوحدة بمكة المكرمة كقولهم (الوحدة وحدتنا والغلب عادتنا) ويعجبني في جمهور الوحدة أنهم صابرين صامدين لم يعد يبالوا بمصير النادي أو نتائجه وقد إعتادوا وتأقلموا على وضع ناديهم العريق وهزائمه المتكررة وخروجه من دائرة درجة الإمتياز بتفوق والأغرب من ذلك فإنهم يعرفون نتيجة فريقهم مسبقاً.. وبالتالي فمن الأولى أن يطلق عليهم بالجمهور المثالي الذي يتمتع بالروح الرياضية على عكس جماهير بقية الأندية الرياضية عندنا التي ما أن يهزم فريقها أو يتعادل حتى تتحول الأمور إلى حلبة مصارعة ثيران وتبادل الإتهامات واللكمات بين جمهور الفريق الواحد ، يشمل ذلك رؤساء الأندية والمدربين وحتى الكادر الطبي لم يسلم منهم..

وليت جماهير بقية الفرق الرياضية عندنا تحذو حذو جماهير نادي الوحدة الرياضي ولاتبالي ولاتهتم بالهزيمة أو النصر لأن الأمر أصبح لديهم سيان وأملي أن يكبر نادي الوحدة الرياضي العريق وينجح من الإبتدائية ولكن ليس على طريقة فرحة الراسبين (من الإبتدائية إلى البلدية والمجموع صفر من مية) بل كما قالت ليلى نظمي ( من الثانوية للكلية والمجموع مية من مية )!!![/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. فرصة طيبة أعرف مثواك أيها الصحفي المتجول الذي كنت أطالعه وأطرب له في الصحف الورقية

    تحت عنوان الصحفي المتجول ثم إختفى كاتبنا القدير أحمد سعيد مصلح

    وكنت أبحث عنه عبر قوقل ثم مواقع التواصل الإجتماعي

    ولم أفلح بالعثور عليه حتى هذه اللحظة التاريخية

    التي عثرت عليه فيها ولله الحمد .

  2. فرصة طيبة أعرف مثواك أيها الصحفي المتجول الذي كنت أطالعه وأطرب له في الصحف الورقية

    تحت عنوان الصحفي المتجول ثم إختفى كاتبنا القدير أحمد سعيد مصلح

    وكنت أبحث عنه عبر قوقل ثم مواقع التواصل الإجتماعي

    ولم أفلح بالعثور عليه حتى هذه اللحظة التاريخية

    التي عثرت عليه فيها ولله الحمد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com