إكتشاف مقابر جماعية وسيارة مفخخة!
بقلم أحمد سعيد مصلح
ففي مقابل كل ذلك تكون إكتشافاتنا في العالم العربي للأسف مغايرة تماماً وغير مفيدة ولاجدوي منها سوى إلحاق الضرر بالآخرين ..فنقرأ على سبيل المثال أخباراً عن إكتشاف مقابر جماعية تضم رفات مئات الأشخاص أو الإعلان عن إكتشاف سيارة مفخخة جاهزة للتفجير أو قنبلة مزروعة في منشئة – أو الكشف عن مؤامرة لإغتيال مسئول أو مقلب دبره صديق لنا.وإن (فلحنا بالمرة) فإن الإكتشاف المثير سيكون إلقاء براميل متفجرة لقتل أكبر عدد من الأبرياء- .إنها (خوش بل بوش إكتشافات)!!
العلماء في الغرب والشرق يظل الواحد منهم بداخل معمله أو مختبره بعيداً عن (خلق الله) وهو مشغول إلى شوشة رأسه ومهراسه في تطوير جهاز أو إختراع جديد مفيد للبشرية ويعتبر نقلة حضارية في عالم الإختراعات وقد يظل في صومعته لأعوام عديدة حتى يخرج إلى العالم بإختراعه – والواحد فينا يظل مشغولاً في تقنية المؤامرات وحبك المقالب وجل تفكيره هو كيفية إصطياد هذا والنصب على ذاك والإضرار بالآخرين .
لماذا لانبتعد عن سفاسف الأمور ونحول مؤشر عقولنا (من مجرد مهلبية) إلى المفيد من الإبتكارات ولنترك حكاية المؤامرات والكشف عن المقالب ونركز على كلما هو مفيد لنا وللمحيطين بنا – فالله سبحانه وتعالى قد ساوى بين العقول و(الأمخاخ) فالخواجة لايمتلك عقلاً من ذهب أو ألماس وعقله يتساوى مع عقولنا بل أن لدينا أشخاصاً قد يتفوقون فكراً وإبتكاراً عن هذا (الخواجة) والمسألة ببساطة أننا نوجه هذه العقول النيرة التي أنعم الله علينا بها إلى الإضرار بالآخرين وصناعة وتطوير آفاق المقالب والمؤامرات فنطلق على من إكتشف مقابر جماعية بألكشف المثير ومن شغل عقله كالماكينة وتمكن من التحايل على البشر وإستولى على حقوقهم بأنه ذكي وشاطر وأنه يعرف كيف تؤكل الأكتاف والأرداف ..والله المستعان.[/JUSTIFY]
