المحلية

بابا تريلا ومدام دبابة

[COLOR=#FF001F]بابا تريلا ومدام دبابة ![/COLOR] بقلم أحمد سيد مصلح (الصحفي المتجول):

طرق مندوب المبيعات الآسيوي باب منزل مواطن وحينما فتح له الحارس الباب سأله سعادة المندوب بلكنة مكسرة( بابا تريلا هنا موجود) ويقصد ببابا تريلا هذا رب البيت – وقد حصل على هذا المسمى الجديد لرب البيت – من حضرة الشغالة .. فأجابه الحارس بأن بابا تريلا غير موجود حالياً فما كان من المندوب إلا أن سأله وماما مدام دبابة هنا موجود ؟– فأخبره الحارس كذلك بأنها قد ذهبت مع باب تريلا إلى مناسبة معاودة قريبة لهم تنام في المستشفى تدعى ماما غواصة – فما كان من الحارس إلا أن أغلق الباب خشية من أن يستمر المندوب في طرح أسئلته فلربما يسأل عن سيد مدرعة أو سيدة فرقاطة أو خالة مدمرة أو سيد قشطة !!

هذه القصة حقيقية ورغم أن مندوب المبيعات هذا كان يسأل بعفوية وقد لايدرك ورطة الأسماء التي وقع فيها وماتعنيه هذه الألقاب – تريلا – دبابة – مدرعة – فرقاطة- غواصة- وقد يظن أنها أسماء بشرية مائة بالمائة لهؤلاء الأشخاص إلا أن الحقيقة هي أن هذه الأسماء أطلقها بعض أفراد العائلة والجيران على هذه الأسرة التي يتميز أفرادها بدءًا من الزوج ومروراً بالزوجة الكريمة وإنتهاءً بأصغر الأطفال في العائلة بأنهم من وزن(الدبابة) الحربية – وبالطبع هناك غيرهم كثر ممن إذا صعد الواحد منهم على سطح ميزان لنطق الميزان وقال (إنزل يا دبة) أو أن الميزان المسكين يصبح ضحية ويصاب بسكتة دماغية قبل أن ينفجر لأنه لم يتم تصنيع ميزان يتحمل أوزان هؤلاء !!

من مآسينا ان معظمنا لايعرف من هذه الحياة سوي ( أكل ومرعى وقلة صنعة ) أو أن يضرب رقماً قياسياً في النوم وإذا إستيقظ من نومته التي قد تستغرق نصف يومه قضى بقية الساعات في إلتهام ما هب ودب من طعام وشراب وهو يعلم بأنه السبب الرئيسي في حدوث المجاعة في العالم بنهمه الزائد – لأنه لايبذل أي جهد يذكر أو حركة رغم أن في الحركة بركة – وأصبح معظمنا للأسف يعتمد على السائق والشغالة حتى في أبسط الأمور وأصبحت الشغالة على سبيل المثال هي ربة البيت والأم والمربية ونحن مشغولون بالمرابطة أمام التلفاز أو متابعة البلاك بيري والواتساب والفيس بوك – فأصبح بعضنا ينافس الأفيال ووحيد القرن حينما يمشي – والله المستعان ….

نكتة : إلتقى شخص بدين مصادفة بواحد ضعيف ونحيف فأراد ممازحته قائلاً: من يراك يظن أن في البلد مجاعة فأجابه النحيل على الفور ومن يراك يظن أنك وأمثالك سبب المجاعة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com