[COLOR=#FF0026]شوارع من طراز داعش!![/COLOR]
بقلم : أحمد سعيد مصلح – الصحفي المتجول:
[JUSTIFY]بعد أن هوت سيارتي بداخل فوهة شبيهة بفتحة بركان في أحد شوارع مكة المكرمة – أضطررت إلى الترجل منها(كعابي) متجهاً إلى مشرف شركة (تخريبكو لأفضل أنواع الحفريات العالمية) وهو من جنسية عربية – وبعد أن عرفني على شخصيته الفذة بأنه (باشمهندس قد الدنيا)..قلت له ماعلينا يا باشمهندس فما أكثر المهندسين أمثال حضرتكم حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل وفي المصائب كثير- فعبارة مهندس أصبحت تطلق اليوم حتى على رعاة المواشي والسباكين – ولكني أود أن أسأل (سيادتكم) وبكل صراحة : عن سر هذه الحفرة والهبوط المفاجئ لطبقة الأسفلت رغم أنها ليست المرة الأولى والأخيرة فقد سبق أن تكرر الأمر من قبل ولعدة مرات.. ومن المسئول عن فوضى الحفر والتحفير- بحيث أصبحت معظم شوارعنا من طراز(داعش) فعمليات الحفر وتخريب الشوارع والمرافق مستمرة منذ أن كنا أطفالاً في (الكوفلة) وهل يستمر الوضع كذلك؟..وماهي النهاية ومتى ينتهي مسلسل مشروعات التحفير هذا . وبالمناسبة فإن مشاهدة شارع (مسفلت) اليوم أصبح أمراً مستغرباً يجعل الواحد منا يطرح عدد من الأسئلة : لماذا لم يحفروا هذا الشارع ومتى يتم تخريبه كبقية الشوارع ؟وقد إعتدنا أيضاً على أصوات معدات الحفر – ننام على موسيقاها فإذا ما توقفت عن هديرها إستيقظنا مستغربين متساءلين وفتحنا نافذة غرفة النوم : إستمروا في حفركم هداكم الله ؟
لم يتمكن باشمهندس الحفر من الإجابة على تساؤلاتي وبدلاً من ذلك أمر عماله بمزيد من الحفر والتخريب والتحطيم والتشويه وهو أمر إعتدنا عليه فالشارع الذي تتم سفلته اليوم سيتم تخريبه غداً مادام بند (السفلتة المؤقتة) موجوداً في نظام البلديات فيظل تخريب الشوارع موجوداً هو الآخر.وسيظل السرطان ينهش قلب شوارعنا !
بعض الشوارع تحولت إلى (كوارع) وحرام أن تحمل أسماء لرموز شخصيات إسلامية وثقافية والأجدر أن نطلق عليها أسماء بديلة تستحقها مثل شارع(الزحلقتيه) و(المطباتيه) و(الخربطاني) إلخ !![/JUSTIFY]
