المحلية

صفات المتسلطين تجعلهم ملمين بالإجابات

[COLOR=#FF002E]صفات المتسلطين تجعلهم ملمين بالإجابات[/COLOR] أحمد صالح حلبي

[JUSTIFY]يشير المتخصصون في علم النفس والباحثون في الدراسات النفسية إلى أن الاغترار بالنفس ومدح الذات يشكل نوعا من النقص في النفس والتي يريد الشخص تعويضها فلا يجد سوى مدح نفسه والحديث عن ذاته بتكراره لكلمة أنا من قال هذا ….. وأنا من فعل ذاك …….. وهنا لابد من تنبيهه بأنه غافل عن ربه وعليه العودة لقول الحق تبارك وتعالى (ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى) والعاقل الحكيم هو من يترك الآخرين يزكونه ، فهم الأقدر والأكفاء على معرفة قدراته وتقييم عطائه.

ويؤكد المتخصصون في الدراسات النفسية إلى أن ابرز أسباب الإعجاب بالنفس وتزكيتها قلّة الورع والتقوى ، وضعف المراقبة لله عز وجل ، ويشيرون إلى أن الجاهل هو من يعجب بنفسه إضافة إلى افتنانه بالدنيا ومتاعها .
وان اتفقت شخصية المغرور بذاته مع الشخصية التسلطية فان وجه الاتفاق يتمثل في كون الشخصيتان محبتان للسلطة وامتلاك الحرفية في تنفيذ القوانين والميل إلى التسلط والسيطرة على الغير .

والمغرور بذاته المعجب بنفسه نراه يسعى دوما لاستخدام أسلوب المديح لنفسه ، وهذا غير مستغرب فهدفه فرض سيطرته وان استخدم أساليب سيئة لتنفيذها ، حتى ولو أدى به الأمر للتخويف والتحطيم ، والمغرور بالنفس كثيرا ما يسعى لاستخدام أسلوب التمويه وهو ما يعني” القيام بأعمال تجعل الآخر يقتنع بمعلومات ليست صحيحة، أو بجزء من الحقيقة الكاملة، أو ما يعرف بنصف الحقيقة وهي من الطرق الدفاعية التي تستخدمها الكائنات الحية لحماية نفسها من الافتراس ،وأحيانا أخرى تكون طريقة من الطرق الهجومية التي تستخدمها الكائنات الحية لافتراس غيرها, وتكون إما بتغير اللون أو الشفافية كبعض الأسماك أو التكيف مع لون البيئة كالحرباء.وتسمى هذه الظاهرة أيضا التنكّر أو التخفي عند الكائنات الحية في الطبيعة “
وان اتفق الدارسون للميول الشخصية أو اختلفوا فمن الواضح أنهم اتفقوا على أن صفات المتسلطين تكمن في اعتقادهم بمعرفة جميع الإجابات مسبقا وليس هناك حاجة تستدعي الانتظار لمعرفه نتيجة الأحداث فيخدعون أنفسهم حينما يعتقدون أنهم حريصون على الآخرين ومهتمون بهم فيما يؤكد الواقع أنهم إنما يرضون أنفسهم وعواطفهم ويسعون لبسط حب السيطرة على الآخرين فيفرضون آرائهم ويصدرون أحكامهم ومخالفتهم تعد تجاوزاً للحدود .[/JUSTIFY]

أحمد صالح حلبي

كاتب مهتم بشؤون الحج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى