[COLOR=#FF0800]ليلة القبض على المتهم (ج ح ش)![/COLOR]
بقلم : أحمد سعيد مصلح (الصحفي المتجول)
[JUSTIFY]يقولون أن المتهم برئ حتى تثبت إدانته وهذا لا بأس به (ومعذورين) على ذلك.. ولكن ماذا بعد أن تثبت إدانته ويعترف بجريمته ويثبت أنه سرق وإرتشي وخان الأمانة فهل يستحق تكريمه بعدم ذكر إسمه لا من قريب ولا من بعيد والإكتفاء بنشر أحرف وطلاسم مثل (الفوازير) عن المذكور كنشر العبارة التالية: وقد تم الحكم على المتهم (ج ح ش) بالسجن سبعة أعوام والمعلومات عن المتهم أنه تاجر بطاطس وخيار – وقد سبق له أن كان عضواً في لجنة بيع (الكباب) البلدي ومن مواصفات المتهم أنه طويل القامة وفي خده علامة وتوجد على ظهره (شامة) ويسكن في حي (القمامة) وخذوا من هذه (الطلاسم) الغريبة أما المتهم الثاني فقد كان مسئولاً عن قسم (المهلبية) التابع للبلدية ويدعى( ع ب ع) وكان قصير القامة وأبيض اللون ولديه شارب كثيف وسبق له أن كان عضواً في أحد الأندية الرياضية– والمتهم الثالث هو ( ن س ب) وكان يعمل وكيلاً لوزارة ومن أوصافه أنه أصلع الرأس ويرتدي(ثوب لونه أسود وقميص جيلاني ) وثبت أن هؤلاء قد سرقوا ملايين الريالات وقاموا بتزييف أوراق رسمية وحصلوا على رشاوي بملايين الريالات أيضاً ووافقوا على إنشاء مشروعات (فاسدة مثل وجوههم) – وهكذا وبهذه الطريقة يتم نشر رموز وحروف للمتهمين رغم ثبوت جريمتهم بحق الوطن وسرقة مقدراته وصدور الحكم ضدهم بالسجن والغرامة المالية – مما يجعل القراء في حيرة من أمرهم – وهل يعني أن هذه مسابقة وأن على القارئ البحث في (أمهات الكتب وآبائها وبنات خالاتها وعماتها ) حتى يتوصل إلى إسم المتهم الحقيقي ومن ثم سيفوز بسيارة أو طائرة – أو هي مسابقة عنوانها(حزر فزر) للفوز بقصر مؤثث بكامل الأجهزة بما في ذلك هدية قيمة عبارة عن زوجة جديدة مع أطفالها تقدم للفائز الذي تمكن من التوصل إلى فك الطلاسم ومعرفة المتهمين ! وهل يعني عدم ذكر المتهمين وإخفاء أسمائهم رغم إدانتهم بجريمتهم وخيانتهم العظمى للأمانة هل يعني هذا تكريماً لهم ولأموالهم التي سرقوها بدون وجه حق وحفاظاً على سمعتهم (البهية)!
لماذا يتم التستر على أسماء المتهمين ولايتم التشهير بهم – أسوة بما تفعله وزارة التجارة والصناعة التي دأبت على نشر أسماء التجار بما في ذلك كبار رجال الأعمال والشركات والتشهير بهم وبمخالفاتهم وقد آن الأوان لإضافة بند إلى العقوبات التي تصدر بحق متهمي الفساد والرشاوي يتضمن نشر أسماءهم مهما كانت شخصيتهم ومناصبهم والتشهير بهم في كافة وسائل الإعلام مدعمة بصورهم الشخصية ردعاً لهم وللخيانة التي إرتكبوها بحق الوطن والمواطن وكفانا حكاية المتهم (ب ع ن ) وبقية الطلاسم المعروفة مثل وكان عضو لجنة – ومسئول في أحد الأندية إلخ …
وإن عدم ذكر إسم المتهم صراحة يدخل الواحد فينا في دوامة الشك والأوهام حيث يخيل له أن معظم المسئولين متهمين فحينما يقال أن المتهم هو وكيل وزارة أو مسئول في أمانة نشكك في عدد من وكلاء الوزارات وعدد من المسئولين في البلديات في الوقت الذي يكون فيه هؤلاء أبرياء ولا علاقة لهم بهذه القضية .[/JUSTIFY]
————————
[COLOR=#FF0800]مقالات سابقة[/COLOR]
[url]https://www.makkahnews.sa/articles.php?action=listarticles&id=29[/url]
