
فقضية المسابقات والجوائز أصبحت اليوم شغلنا الشاغل بينما معظمها وهمية ولا أساس لها (وعارية عن الصحة بلا ملابس) سوي (الضحك على ذقون المستهلك) وإذا تمعنا قليلاً في ظاهرة المسابقات والجوائز والتي تجاوزت الآلاف سنكتشف العجب العجاب – حيث يعلن محل للعطور عن جائزة ضخمة وهي عبارة عن قصر بكامل أثاثه لمن يشتري زجاجة عطر من نوع(زفت ) ومحل آخر للشاورما يعلن عن جائزة (تخينة جدا) وهي عبارة عن سيارة لمن يشتري (سندوتش شاورما) – ومحل (فلافل ومطبق ومعصوب) يعلن عن رصد جائزة عبارة عن (فيل) لمن يحالفه الحظ بشراء سندوتش – ولاننسى كذلك معظم الشركات والمؤسسات ووسائل الإعلام التي إستغلت حكاية الجوائز لتجاوز الكساد الذي تعاني منه . وأعرف أحد الأشخاص شارك في مسابقة نظمتها قناة إعلامية عربية وفاز بجائزة عبارة عن كيلو جرام ذهب ومنذ ثمان أعوام وهو يسعى لإستلام جائزته ولكن دون فائدة حيث تحول حلمه إلى فالصو وليس ذهب . ولا ننسى عبارة إشتري واحدة وإكسب إثنين !
وعليه ينبغي تنظيم هذه الفوضى الإعلانية من حكاية الجوائز والمسابقات بحيث تكون هناك جهة مختصة للإشراف على هذه العملية وضبط الأمور وعدم (الضحك على ذقوننا )بهذه الجوائز الوهمية وتفويت الفرصة على المتلاعبين بها بل والتشهير بهم ليكونوا عبرة لمن يتعظ!
نكتة : أورد هنا نكتة تتعلق بالجوائز – حيث تقول هذه النكتة إن مواطناً إشترى خبزاً من بقالة فوجد بداخل أحده ذيل فأر – بينما إكتشف رأس الفأر في قطعة الخبز الأخرى – فخرج مسرعاً وهو بحالة غضب إلى حيث المخبز لعرض المشكلة على صاحبه قبل أن يتقدم بشكوى إلى إدارة صحة البيئة بالبلدية – فما كان من صاحب المخبز إلا أن أخبره وبكل بساطة أنه لا توجد قضية في الموضوع وأن المسألة ببساطة هي مجرد مسابقة لجمع كامل أشلاء الفأر حتى يتسنى له كسب الجائزة المرصودة وهي سيارة فارهة ![/JUSTIFY]
————————————
[COLOR=#FF0F00]مقالات سابقة[/COLOR] [url]https://www.makkahnews.sa/articles.php?action=listarticles&id=29[/url]