المحلية

الإرهاب وجذوره الثقافية

[COLOR=#FF0000]الإرهاب وجذوره الثقافية[/COLOR] عبدالله فراج الشريف

[JUSTIFY]أرجوا عندما أتحدث عن الجذور الثقافية أن يتسع صدر المتعصبين لمذاهبهم وتياراتهم ، فأنا دوما صريح حينما أعالج المشكلات الخطيرة للوطن ، والإرهاب كما تعرفون قد يكون ارهابا طائفيا كما حدث في الأحساء مؤخرا وأنت منه في ريفها قرية آمنه ، وهناك ارهاب لايقيد لأنه في حقيقته احتراف للقتل كما تمثله القاعدة ومانتج عنها من جماعات .

ولست اأرق بين الاثنين فالجذور التاريخية لثقافة الإرهاب بدءا من عهد الاسلام الاول حينما خرج علي صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم بالسلاح بعد أن كفروهم واستحلوا أموالهم وأعراضهم .

فالأصل لثقافة الارهاب هو قضية التكفير ، فمتي رأت جماعة أن سائر المسلمين ما عداها كفارا أو ضلالا تركوا الاسلام ووجب قتالهم لاعادتهم بزعمهم للاسلام يظهر الإرهاب في أكثر صوره حدة ، بل ان التكفير هو الطريق الأسرع للارهاب ولآحتراف القتل ، رأينا ذلك قديما وحديثا ، فحيثما سالت دماء المسلمين انهارا فابحث عن التكفير سواء كان مبناه علي قول الله تعالي ( ان الحكم الا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين ) او كان مبناه علي قول الله تعالي ( ومن لم يحكم بغير ما انزل الله هم الكافرون ) .

أو كان رفض كل صلح ولو كان علي ماجاء به كتاب الله ، أو بالادعاء أن الحاكمية هي اصل تالتوحيد ، فكل هذا مبررات للتكفير المؤدي للتفجير ، وعندنا في ثقافة سادت هذا اللون من التكفير ، حتي كانت فئة منا لاتري علي الحق سواها لم تترك طائفة من المسلمين أو فرقة أو مذهبا ألاوبدعتها ببدعة مفسقة أو مكفرة بل وصرحت بتكفير كثير منها ، وهذا ما أسس لتكفير يحملها الافراد ويضمون الي بعضهم ليكونوا غيما بعد جماعة ارهابية ، لاتكتفي بأن تفعل حتي تدعوا الي مذهبها القبيح الذي اضر بكل مجتمعات المسلمين وقل منها من لم تصل اليها هذه الشرور .

فهذه الثقافة سريعة التصدير الي كل المجتمعات حيث تجد من مرضي النفوس الذين يهوون رؤية الدماء من يمول اعمالها ومن ينظر لها حتي عم خطرها وطم ، واذا لم نبحث عن هذه الجذور في ثقافتنا المحلية ، ونعترف بوجودها ثم نحاول أن زيلها بعلم وبحث مستنير ، ودون أي خوف أو وجل ، من أجل أن نأمن في وطننا ونمنع عنه هذا البلاء الذي انطلق من ثقافة موروثة حتي ولو كانت من قريب ، ولنضرب المثل بما نفعل لاخواننا المسلمين فهل نحن فاعلون هو مانرجوا والله ولي التوفيق[/JUSTIFY]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى