اقتصاد

رئيس الغرفة التجارية بمكة نسعى لتفعيل رؤية الأمير خالد الفيصل في تحقيق شعار صنع في مكة

جدة 29 محرم 1431 هـ المــوافق 15 يناير 2010 م واس
أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة طلال مرزا أن الغرفة تعمل على تفعيل كل الجهود ومد جسور التعاون مع المجلس التنسيقي الذي تم إنشاؤه مؤخراً بين الغرف التجارية بمكة المكرمة وجدة والطائف من أجل خدمة المجتمع الاقتصادي في منطقة مكة المكرمة بصورة أكثر شمولية بما ينعكس على خدمة هذه المنطقة واقتصادياتها ونموها.

وأكد في تصريح له عقب حفل تكريم غرفة مكة لرؤوساء مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة و36 من النواب والاعضاء مساء أمس أن فكرة إنشاء المجلس الثلاثي التنسيقي بين الغرف هي لتفعيل رؤية مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في تحقيق شعار ( [COLOR=crimson]صنع في مكة[/COLOR] ) على مشتريات المعتمرين والحجاج من المنتجات التي يتم صنعها في منطقة مكة المكرمة.

ونوه بالإهتمام الكبير الذي يوليه معالي وزير التجارة والصناعة الاستاذ عبدالله زينل وجهوده في تعزيز فكرة إنشاء المجلس التأسيسي للغرف الثلاث من أجل توحيد الجهود والطاقات بما يعزز التنمية الشاملة للاقتصاد الوطني وتحقيق النمو الاقتصادي في المرحلة القادمة لمواجهة التحديات الاقتصادية على المستوى الاقليمي والدولي مشدداً على أن هذه المجالس ستعمل على دعم مسيرة التكامل بين منظومة الغرف التجارية السعودية.

وكشف رئيس غرفة مكة أن الغرف التجارية الثلاث تعمل حاليا على إقامة أول منتدى اقتصادي إسلامي يجمع الخبراء والمهتمين بهذا المجال من جميع دول العالم مبيناً أن حفل التكريم يأتي انطلاقا من دور غرفة مكة من أجل فتح القنوات بين رجال الأعمال وتحقيق التعاون والوصول إلى ما يحقق لهذه البلاد ومواطنيها المزيد من الازدهار مشيراً إلى أن الغرفة ستعمل خلال الخطة العشرية القادمة على دعم كل مايخص القطاع التجاري والصناعي والخدمي والإستفادة من التقنيات الحديثة و تلمس احتياجات واقتراحات رجال وسيدات الأعمال في مكة المكرمة والتواصل مع كل منتسبي الغرفة لتحقيق كل ما فيه الصالح لقطاعات الأعمال المختلفة بمكة المكرمة .

وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة أن الخطة العشرية للغرفة تنص على تحويلها لغرفة الكترونية على مستوى عالٍ من الكفاءة والتميز في إنجاز أعمالها وخلق بيئة استثمارية محفزة في مكة المكرمة والاعتماد على الأدوات والأساليب الإدارية الحديثة والتقنية المتقدمة لتطوير قطاعات الأعمال المختلفة وخلق مزيد من الفرص والتحفيز للنمو والإرتقاء لافتاً إلى أن الأربع سنوات الأولى من الخطة العشرية تتضمن إنشاء مبنى جديد للغرفة على مستوى عالٍ من التجهيزات والإمكانيات ,وطلب أرض خاصة لإقامة مركز دائم للمعارض والمؤتمرات على مستوى حضاري يشتمل على كافة الإمكانيات لإقامة المؤتمرات والمنتديات والنشاطات سواء للغرفة أو القطاعات الاخرى إضافة لإنشاء نادي لرجال الأعمال بمكة المكرمة لتقديم خدمات إضافية لرجال الأعمال من منتسبي الغرفة أو خارجها .

وبين رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة أن الخطة العشرية القادمة للغرفة ستشهد إقامة منتدى مكة الأول للإستثمار وهو منتدى سنوي يشارك فيه الخبراء والمهتمين من داخل المملكة وخارجها بهدف جذب الإستثمارات وعرض الفرص المتاحة ومعالجة المعوقات والصعوبات التي تواجه البيئة الإستثمارية إلى جانب إقامة المؤتمر الإسلامي الأول في علوم الاقتصاد الإسلامي والمصرفية الإسلامية وأخلاقيات التعامل الإسلامية التجارية مشيراً إلى تضمن الخطة في مراحلها الأولى دراسة مشروع مكة لتكون مركزاً لتطوير المبادرات وجعل مكة مركزاً تجارياً إسلامياً من خلال الاستفادة من توافد المسلمين عليها بالحج والعمرة على مدار العام من خلال تنظيم معارض تجارية وإسلامية وتكثيف التعاون بين رجال الأعمال في مكة ورجال الأعمال في الدول الإسلامية.

وأوضح أن الخطة وضعت ايضا برنامجاً جديداً تحت عنوان (نعمل لأجل منتسيبينا)حيث تقوم الغرفة بعمل حملة مكثفة لجمع واستحداث البيانات في أقرب وقت وتطوير جودة الخدمات المقدمة لمنسوبي الغرفة من خلال تقديم خدمات مبتكرة وعمل زيارات مجدولة لمنسوبي الغرفة من الدرجة الأولى والممتازة عن طريق فريق مختار من اعضاء مجلس الإدارة مفيداً أن الخطة شملت (5) مشروعات اخرى هي مشروع التطوير الإداري ورسم الهيكل الإداري الجديد بما يتوافق مع وظائف الغرفة وتحفيز الموظفين بعدة اساليب منها إنشاء أول جائزة للموظف المميز شهريا إلى جانب وضع مشروع للتطوير المالي وتطوير الأداء والأدوات لإستثمار موارد الغرفة.

كما يشتمل مشروع التطوير التقني للغرفة على تطوير الحاسب الآلي وبرامج التشغيل وتطوير موقع الغرفة على شبكة الإنترنت واستحداث قواعد بيانات جديدة وتحديث الموجود منها وربطها بوزارة التجارة والصناعة واستحداث اشتراك مجاني الكتروني لكل مشترك إضافة إلى إنشاء ما يسمى بالغرفة التجارية الإفتراضية والتعاون مع الوزارة فيما يخص جميع وكالة شوؤن المستهلك والوصول إلى برامج سداد لتجديد الإشتراكات .

وبين رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة أن الخطة تتضمن (مشروع تواصل وتفاعل) الذي يهدف إلى التواصل فيما بين قطاعات الأعمال والجهات ذات العلاقة إضافة إلى مشروع تخطيط وتنمية على المدى البعيد عبر التفاعل مع الاحتياجات والتنسيق مع متطلبات الخطط الخمسية وإجراء الأبحاث وإقامة المنتديات وورش العمل للتركيز على التخطيط واستشراف المستقبل بقطاعات الأعمال ,وتطوير مركز الدراسات والأبحاث والإشتراك فيها ونشرها عبر البوابة الإلكترونية للغرفة وكذلك تطوير التدريب.

وأوضح أن الخطة وضعت 17 أداة لتنفيذ كافة بنود الخطة من خلال خلق قنوات اتصال فاعلة ونشطة مع منتسبين الغرفة وكافة القطاعات ذات العلاقة بالعمل التجاري لملامسة متطلبات قطاعات الأعمال والعمل على تحقيقها وتهيئة البيئة والتسويق والترويج لمكة المكرمة لتكون مركزا للتبادل التجاري الإسلامي ,والإهتمام بالبحوث والدراسات والمنتديات والمؤتمرات لخلق وتوفير قواعد بيانات مبوبة ومفهرسة للتعريف ومساندة الباحثين بالقطاعات الاقتصادية وخلق مجتمع معرفي يتفاعل مع النظريات والتطبيقات العلمية ويحتفي بالمعلومات والمعرفة ورسم الخطط الإستراتيجية لقطاعات الإعمال المختلفة بتحديد المميزات النسبية لمكة المكرمة والاستفادة منها.
وأشار إلى أن هذه الادوات ستعمل على توجيه المستثمرين لفرص جدوى الاستثمار والتشجيع على تحقيق التكامل بين مجتمع الأعمال بدلا من التنافس على قطاع أو نشاط محدد وتطوير الأداء والجودة والقدرة التنافسية لقطاعات الاعمال المختلفة في مكة المكرمة وزيادة كفاءة وتنمية موارد ونفقات الغرفة وإعداد خطط العمل السنوية لتحقيق الأهداف ونشر اخلاقيات التعامل الإسلامية في جميع معاملات التبادل التجاري والتنسيق مع مجالس الغرف السعودية والغرف في الدول الخليجية والعربية الشقيقة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى