العمالة ومكاتب الاستقدام

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]العمالة ومكاتب الاستقدام[/COLOR][/ALIGN]

قالوا أن الحاجة هي أم الاختراع فلماذا لم تجدي نفعاً حاجتنا الملحة للخدم والسائقين على اختيار الدولة التي لاتتشبث برأيها وعلى إرغامنا للاستجابة لمطالبهم التي لاتنتهي والتي ضقنا بها ذرعاً .
طلبوا زيادة الراتب وقلنا سمعاً وطاعة وهاهم الآن يعيدون الكرة مرة أخرى فهل الى سبيل من خروج من تلك المعضلة الحقيقية والبحث عن البديل في الدول التي يمكن أن تقوم مقام الدولة الاندونيسية ؟

كثرة التساهل جعلت منهم أنموذجاً رائعاً لتحقيق الذات بالرفض المستمر على شكل جماعات كل هذا وليس لدينا مايحفظ حق المواطن في المطالبة بشيء لضمان مايمنعهم من الهروب ورفض العمل بمجرد الوصول ومكاتب الاستقدام تبحث عن المزيد من العمولة التي تجني لها مكاسب سواءاً بالداخل أو بالخارج.

مايمكن عمله حقاً هو إيقاف الاستقدام من هذه الدولة وسوف تكون النتيجة عكسية تماماً ولن تقف الحياة عند هذا الحد وإلا سيأتي الوقت لمقاسمتنا نصف الراتب ونصف الشقة لو جبت الشارع قليلاً لرأيت النهاية التي حددها هؤلاء العمالة بخروجهم على الكفلاء بعد هروبهم وتسليم انفسهم لدائرة الجوازات .

فلم لايتم استجواب هؤلاء عن طريق سفاراتهم والزامهم بدفع التعويض المالي جراء ماحصل ليحسنوا التصرف مستقبلاً ويدركوا أن السفر للعمل ليس سهلاً وأن المهلة المحددة بثلاثة أشهر ليست كافية .

[ALIGN=LEFT][COLOR=green]عبدالرحمن حسين المجرشي[/COLOR] كاتب بصحيفة مكة الألكترونية[/ALIGN]