
أبدى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز عضو الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة تقديره البالغ لرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – حفل تتويج الفائزين بالمسابقة في جميع فروعها, عاداً الرعاية الكريمة تأكيداً وتجسيداً لاهتمامه وعنايته ـ أيده الله ـ بالسنة النبوية.
وقال سموه في تصريح صحفي بهذه المناسبة : تمثل هذه الرعاية الكريمة دافعاً ومشجعاً لأبناء مؤسس وباني الجائزة ـ رحمه الله ـ ليواصلوا البناء ، ويستمر عطاء الجائزة خدمة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم, فشكر الله لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ أيده الله ـ هذه اللفتة الكريمة، وهذا الوفاء لأخيه ـ رحمه الله ـ .
وأضاف سموه : إن إنشاء جائزة تعنى بالسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة فكرة طالما راودت وشغلت والدي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – انطلاقًا من حرصه العميق على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وحبه لها، وإيماناً منه بأهمية العناية والاهتمام بخدمة السنة المطهرة بحثاً ودراسة وحفظاً وتعلماً وتدريساً وتحقيقاً وتقنية.
وتابع سموه : وقد عقد – رحمه الله – العزم من سنين على ترجمة الفكرة إلى واقع فكان ذلك إعلان عن سطوع منبر جديد يخدم الإسلام والسنة ومنّ الله على والدي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – ليسجل في مواكب الذين رعوا السنة النبوية واعتنوا بها ونشروها ونصروها وحملوا لواء الذود عنها.
وأوضح سموه أن الأمير نايف بن عبدالعزيز – رحمه الله – بذر بذور هذه الجائزة بيديه، ونمت وترعرعت وأثمرت وبدا قطافها، وأينعت ثمارها أمام ناظريه فاطمأن قلبه، وطابت نفسه، وأضحت بذلك الجائزة إضافة جديدة لعقد مآثره ـ غفر الله له ـ الذي يشجّع العلم وأهله، ويحفظ لهم قدرهم، ويبوؤهم مكانتهم ومنزلتهم ونال بذلك ـ رحمه الله ـ شرفاً عظيماً ومنزلة ًعليّةً، لأنه أضحى في مصاف الذين يحفظ بهم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وينشر بهم دعوته.
وأردف :” لقد أدرك رحمه الله تعالى وأجزل له المثوبة والعطاء في حينه حاجة الأمة الإسلامية إلى مؤسسة علمية تعنى بالسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة ، وحاجة المسلمين الماسة إلى دراسات علمية مؤصلة في مجال السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة تُثري المكتبة الإسلامية ، وتعالج قضايا العصر المستجدة، وتؤكد سماحة الإسلام ويسره وشموله ووسطيته وصلاحيته في كل زمان و مكان لمعالجة مشكلات العصر وتقويم مستجداته ومواكبتها.
وأبان سمو الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز أن انطلاقة هذه الجائزة العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة, يأتي امتداد لنهج المملكة العربية السعودية المبارك في العناية بالقرآن والسنة التي تعددت صورها وأنواعها ومستوياتها.
وقال :”واستكمالا واستمرارا لرسالة هذه الجائزة المباركة، بعد راعيها ومؤسسها وبانيها ـ رحمه الله ـ تعاهد أبناؤه هذه الجائزة بالعناية والرعاية والاهتمام خداما لها وبراً بوالدهم ـ رحمه الله ـ ، فأخذ صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز زمام الأمر وترأس الهيئة العليا للجائزة لتسير على نهج راعيها ومؤسسها وإلى جانبه أخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مشرفاً على الجائزة ومساعداً له في إدارة شؤونها، يشاركهما في ذلك جميع أبناء راعيها ـ رحمه الله ـ شرفاً لخدمة السنة، وإسهاماً في استمرار البناء وتطويره.
وهنأ سموه الفائزين بجائزة البحث العلمي في دورتيها : السابعة والثامنة، والفائز بالجائزة التقديرية للانقطاع لتدريس السنة في دورتها الثالثة ، كما هنأ في الوقت نفسه الطلاب والطالبات الفائزين والفائزات في مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها العاشرة.
وسأل سموه الله تعالى أن يتغمد خادم السنة وراعي الجائزة ومؤسسها وبانيها الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود بواسع رحمته, وأن يسكنه الفردوس الأعلى, وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين أحسن الجزاء وأكمله، وأن يجعل ما تبناه وبناه ورعاه من العلم الذي ينتفع به والصدقة الجارية التي لاينقطع أجرها وخيرها.[/JUSTIFY]






