أكد معالي وزير الاقتصاد والتخطيط المهندس عادل فقيه أن شعب المملكة الأبي الذي يحتفل باليوم الوطني الـ 85 في تاريخها المجيد يفخر بما يتحقق في كل يوم من إنجازات تقف شاهدة على تلك الجهود العظيمة التي بذلت منذ تأسيس دولتنا الحديثة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن أل سعود -طيب الله ثراه – هذا القائد الفذ الذي نذر نفسه لكي يجعل من هذه الارض وطنا مسيجاً بالأمن والأمان زاهيا بالكرم والكرامة والإستقرار ومن بعده أبناءه البررة رحمهم الله وحتى عهدنا الحاضر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي تتواصل فيه مسارات التنمية والتطور في كافة المجالات .
وقال معاليه في كلمته بمناسبة اليوم الوطني : إنها لمناسبة عظيمة وفرصة لنتأمل ونأخذ العبر من تلك المحطات الاستنائية في تاريخنا المجيد بوصفها ذكرى المواقف والدروس والعطاء التي تحكي قصة ماض أصيل وبناء حاضر زاهر وتستشرف افاق مستقبل مشرق وواعد، مشيرا إلى أن ذكرى اليوم الوطني تحل ونحن علينا نرفل بحمدالله في نهضة تنموية شاملة حيث مشاريع تحديث البنية التحتية وخطوات النهوض بالتعليم والصحة والإسكان والمواصلات وغيرها من مرافق الدولة تتم على قدم وساق في كل بقعة من بلادنا إلى جانب التطوير المستمر في المجال التشريعي والقضائي والإداري ،وهاهي المدينتان المقدستان مكة المكرمة والمدينة المنورة والحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة تحظيان بكل الاهتمام والرعاية الخاصة حيث مشاريع التوسعة والتطوير العملاقة لتلبية الحاجات المستقبلية وخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك في إطار إستمرار المملكة في أداء رسالتها العظيمة والخالدة في خدمة الإسلام والمسلمين .
ورأى وزير الاقتصاد والتخطيط أن في أن مايتم إعلانه تباعاً من أوامر ومراسيم ملكية كريمة ومايتم ضخه وتخصيصه من مبالغ ضخمة للمشروعات التنموية يعطي دلاله واضحه على نهج وتوجه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورؤيته التي تتلمس أحتياجات المواطنن وتضعها في المقام الأول دائما ليبقى محور الارتكاز وأساساً لعملية التنمية الشاملة التي يشهدها الوطن في كافة المجالات .
وقال تأتي ذكرى اليوم الوطني والمملكة تواصل تحقيق المزيد من الإنجازات الكمية والنوعية في المسيرة التنموية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله ،مبينا أنها إنجازات زادت إسهاماتها في بناء اقتصاد وطني قوي يملك الكثير من عناصر القوة التي تمكنه من مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية الصعبة وتعزز من قدرته على التكيف مع المستجدات والصعوبات التي تمر بها المنطقة حاليا .
وأفاد أن سياسة بناء الاحتياطات المالية التي اتبعتها المملكة ستسهم في تجاوز انخفاض أسعار النفط الحالية “حيث لدينا الرؤية الواضحة والتعامل الاستراتيجي مع مثل هذه الظروف فهناك العمل الدؤوب من أجل تنويع مصادر الدخل وخلق قطاعات إنتاجية جديدة تساعد في زيادة الناتج المحلي وبالتالي زيادة الدخل إضافة إلى تحقيق الاستثمار الامثل للأصول والسيولة المتوفرة لدى المصارف في قنوات استثمارية يمكن أن تسهم في تحقيق التنمية المستدامة “.
ويأتي الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني ومكانة المملكة عربياً وإسلامياً وعالمياً تزداد رفعة ورسوخا من خلال الإنجازات المرموقة والتحولات الكبرى التي تحققها في مختلف المجالات فإقتصاد المملكة هو الأكبر عربياً وعلى الصعيد العالمي يصنف ضمن أكبر عشرين إقتصاداً عالمياً من حيث الحجم والإمكانات وهو ما أهل المملكة للانضمام لمجموعة العشرين الكبار فضلاً عن عضويتها في الكثير من المحافل الدولية الأخرى .
وتوجه معالي وزير الاقتصاد والتخطيط إلى الله سبحانه وتعالي بالشكر والثناء على ما أنعم به علينا بملك يقود بلاده بكل حكمة واقتدار وبقيادة رشيدة تتمتع بصفات ومهارات من أرزها القدرة على إتخاذ القرارات الصائبة والحنكة في إدارة الأزمات والوعي العميق بالواقع العربي والإسلامي والدولي ،داعيا الله العلي القدير أن يحفظه ليواصل جهوده وسعيه الحثيث لتاكيد رسالة المملكة السامية في إرساء دعائم العدل والاستقرار والسلم العالمي والتعايش بين أبناء البشر والتعاون من أجل البناء والتنمية وخدمة الإنسان ورفعة البشرية .
[/JUSTIFY]
