المحلية

ابن حميد: «الإعلام الجديد» نزع الثقة من الأطباء والمعلمين والقضاة

[JUSTIFY](مكة) – متابعة

شدد الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء على ضرورة ضبط مسارات النقاش بمعنى الا يتكلم فيها الا متخصص في المداخلات والبرامج المباشرة وخاصة التغريدات؛ لان الحديث من غير المختصين في تلك الأمور يضر ولا ينفع، حيث أصبح الآن الكل يفتي والكل يفسر الأحلام في الوقت الذي يجب أن يكون الحديث للمتخصصين وكل في تخصصه، وهناك من قد يكون من المشاركين ليس له الحق أن يعطي حكمه ولا يكون ذلك إلا من مختص ويسمع رأيه.

وأبدى إعجابه بفعاليات ملتقى الوحدة الوطنية في جازان “كلنا جنود سلمان”، وخاصة بجلسة الافتتاح والأوبريت الإنشادي كان رائعا ـ بحسب وصفه ـ مضيفا: “حقيقة يجب أن يحظى بمساحة في الإعلام لا سيما الإعلام الوطني، مسجلا شكره بجلسة الافتتاح بترتيبها ومضامينها وفي رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان للملتقى مقدما شكره لوزارة التعليم على الدعوة الكريمة ليكون ضمن هذه الفعالية الوطنية ممثلة في معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل”.

وقال: إنه لا يرى أن الوطنية حب الوطن والحنين إليه فقط بل هي المسؤولية بمعنى أن تكون وطنيا حينما تكون قائما بالمسؤولية فمن قام بمسؤوليته نحو وطنه فهو الذي حقق الوطنية، ولا يتحقق ذلك إلا بانسجام تام مع النفس والوطن والدين والمجتمع والدولة وأن يكون وجود ذلك وجودا حقيقيا ولا يتم ذلك إلا حينما تتوثق العلاقة الإيجابية مع بيته ومجتمعه ودولته، وإحكام هذه العلاقة وانسجامها هي الوطنية والقيام بالمسؤولية ليس متروكا لاختيار أو خيار الإنسان ومسؤوليته بمدى التحمل من الالتزام بالشرع والتربية والتعليم والقانون.

وأضاف: إنه يجب ان نستحضر أسباب الاجتماع ومصالحه وأدواته وكذلك أسباب الفرقة والخلاف والتشاحن وآثاره، وكل هذا حينما تقع في الوحدة الوطنية، مؤكدا أنه لا يمكن أن تكون هناك وحدة وطنية مع التفرق وحب الذات مع النقد غير البناء لأنه يكاد أن يرى أحد المختلفين بأنه على صواب، حيث لا يمكن ان يكون هناك وحدة وطنية مع النقد غير البناء وحب الذات والنقد غير الهادف والخلاف بين الفئات والطبقات والمفكرين وهذا الخلاف العنيف قد يقود الاطراف على تعمد المخالفة والوقوف في صف اهل الفساد والعداء للامة او تسويق الباطل وكله لتسويق الهواء وهو يصنع العجب ويقرب الخرائب.

وأشار إلى أن الثقة قد تصبح منزوعة مع الإعلام الجديد لأنه نزعها حيث أصبحوا لا يثقون في اطباء ولا معلمين ولا علماء ولا قضاة، لأن من يتحدث غير مختص في الإعلام الجديد فأدى ذلك إلى شحن الناس ضدهم، وبين أن الإعلام ساهم في تجرؤ الناس على الكبار واقصد كل الوسائل وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي بجميعه وأدواته، حيث إن الكبار غير معصومين ولكنهم كبار في علمهم وتخصصهم ورأيهم ومواقعهم ومواقفهم ولا يجوز التشكيك في ذلك.

وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان قد رعى أمس، فعاليات ملتقى الوحدة الوطنية التعليمي، الذي تنظمه وزارة التعليم ممثلة بقسم التربية الوطنية والاجتماعية تحت شعار “كلنا جنود سلمان”، بحضور وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل، وذلك بمقر الصالات الذهبية بالكورنيش الجنوبي بمدينة جيزان.[/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى