
(مكة) – مروان السليمان
دشن مساعد المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة للشؤون التعليمية الدكتور طلال الحربي ،صباح اليوم ، برنامج ” المدارس المعززة للسلوك الايجابي ” ببيت الطالب بحضور مدير إدارة التوجيه والإرشاد ابراهيم الثبيتي ومدير إدارة التوعية الإسلامية فيصل بوحيمد ومدير إدارة نشاط الطلاب والمستشار التعليمي الدكتور سعيد المبعوث .
واعتبر الحربي أن مثل هذه البرامج الوزارية مهمة لتعويد الطلاب على السلوك الإيجابي والتخلص من السلوك السلبي بإشراف قادة تربويين ومربين خلال اليوم الدراسي في المدرسة .
ولفت الحربي إلى أن تعزيز السلوك الإيجابي لا يقتصر على المرشد الطلابي ولا على قائد المدرسة ولا على رائد التوعية الإسلامية ولا رائد النشاط ، بل يشمل جميع من يوجد بالمدرسة وحتى أولياء الأمور مستشهدا بسيرة النبى صلى الله عليه وسلم في هذا الصدد . من جانبه قال ابراهيم الثبيتي أن المشروع يعنى بالسلوك و يهدف لتنمية السلوك الإيجابي وتعزيزه حيث يطبق في ١٨ إدارة تعليمية ويطبق بشكل تجريبي في 15 مدرسة بتعليم مكة خمس منها للبنات وعشر مدارس للبنين.
وأضاف الثبيتي أن هذا الملتقى يستهدف قائدي المدارس والمرشدين ورواد النشاط ويستمر لمدة ثلاثة أيام كورش تدريبية على المشروع .
وتتضمن الجلسة التدريبية الأولى مقدمة شاملة عن المشروع وتقديم البرنامج وغاياته والنتائج المتوقعة منه والتقييم الذاتي القبلي الأهداف العامة للبرنامج التدريبي ومفهوم وأهمية السلوك الإيجابي وأساليب تعزيز السلوك الإيجابي وأهدافه وغاياته .
ويشمل اليوم الثاني ورشة عمل لمفهوم الشراكة المجتمعية ودورها في تعزيز السلوك الايجابي ، كما يشمل اليوم الختامي ورشة عن التقنية في تعزيز السلوك الإيجابي .
وأضاف الثبيتي أن وزارة التعليم أولت اهتمامها بالجانب الأخلاقي للطالب والطالبة , وأن الوزارة تسعى جاهدة إلى تعزيز عمليات بناء الشخصية المتوازنة الطموحة والعمل على ترسيخ مفاهيم القيم السلوكية الإيجابية لديه , وصولا به إلى الإنسان المواطن الواثق من نفسه و الواعي بقضايا مجتمعه وأمته .
مشيرا إلى أنه من هذا المنطلق سعت وزارة التعليم ممثلة في الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد إلى إيجاد بيئة تربوية عصرية جاذبة ومعززة لكل سلوك إيجابي باعتباره هدفاً من أهداف العملية التعليمية والتربوية.
واعتبر الثبيتي أن المدرسة هى المحضن الثاني للأبناء بعد الأسرة ، وأن المدرسة تتحمل مسئوليات تربوية وتعليمية لغرس وتعزيز السلوك الايجابي, والارتقاء بالسلوكيات الحسنة, وتعهدها بالتشجيع والرعاية الدائمة على نحو يضمن استمرارها ونمائها, بحيث تصبح جزءاً لا يتجزأ من شخصية الطالب كما أشار الثبيتي إلى أن الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد قامت بوضع دليل إجرائي للمدارس المعززة للسلوك الايجابي يشمل أهم الضوابط والمعايير والخطط والبرامج لهذه المدارس ، وأساليب تعزيز السلوك الايجابي لغرس القيم التي تعود بالنفع على الفرد والمجتمع .
يذكر أن مشروع المدارس المعززة للسلوك الايجابي هو مشروع يعنى بدعم وتنمية السلوك الايجابي من خلال بيئة محفزة وجاذبة ترتكز على استخدام أساليب علمية لتعزيز السلوك الايجابي لتحقيق التوافق النفسي والاجتماعي والتربوي للطالب .








