الرياض /
يضع المخرج المسرحي السعودي محمد اليحيى اللمسات الأخيرة لعمل استعراض ضخم بعنوان " [COLOR=crimson]حكاية عيد[/COLOR]" والذي يعرض ضمن احتفالات أمانة منطقة الرياض بعيد الفطر المبارك بساحة العروض بحي السويدي ويقدم اليحيى من خلاله بانوراما حية لأفراح العيد بدول مجلس التعاون الخليجي, بالإضافة إلى ملامح من الموروث الثقافي والحضاري لكل دولة من دول المجلس.
ويواصل اليحيى بهذا العرض المسرحي الكبير سلسلة أعماله التي ترسخ للمسرح الطبيعي في المملكة منذ عرض القرية " الكاوبوي" عام 1982م, مروراً بالقرية النجدية والشامية والصعيدية.
ويشارك في "حكاية عيد" أكثر من 90 ممثلاً بالإضافة إلى 30 طفلاً وطفلة, وقد استغرق بناء القرية الخليجية والتي تمثل المسرح الذي يقام علية العرض أكثر من 90 يوماً, بديكورات ضخمة تحمل أبرز المعالم المتميزة لدول الخليج.
ويستخدم اليحيى في هذا العرض المسرحي الحي عدد كبير من الخيول والجمال والسيارات القديمة, إلى جانب مجموعة من الخدع البصرية التي يستخدم فيها أحدث التقنيات, ليضع المشاهد في قلب الحدث, ليصبح الجمهور جزءاً لا بتجزأ من تفاصيل فرحة العيد.
عن هذا العمل الاستعراضي الضخم يقول المخرج محمد اليحيى: حكاية عيد عمل له طبيعته الخاصة, فهو أول عمل يجمع كل مفردات فرحة أبناء دول الخليج بالعيد ويرصد أدق تفاصيلها في الماضي والحاضر إلى جانب التفعيل المقصود للجانب الاستعراضي على حساب الجانب الدرامي ليتحول العرض إلى احتفالية حقيقية تبهج قلوب المتفرجين وتنعش ذاكرتهم بفرحة العيد أيام زمان, وتعرف الأجيال الجديدة على بعض من ماضي الآباء والأجداد وموروثهم الشعبي الغني.
وأضاف اليحيى أن رعاية القيادة الرشيدة لكل المهرجانات والأنشطة التي تعنى بالتراث الشعبي كانت ولا زالت هي الحافز الأول لتقديم مثل هذه الأعمال المسرحية الضخمة, والتي تكلف ميزانيات كبيرة, معرباً عن شكره وتقديره, لسمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض, لتشجيعه ودعمه لكل الأعمال الجادة, التي تنتصر للتراث وتقديمها لأبناء المملكة وزوارها في احتفالات عيد الفطر والمناسبات الوطنية.
وقال المخرج عرض اليحيى لقد استغرقت عملية رصد وجمع عادات وتقاليد الاحتفال بالعيد في جميع أرجاء المملكة ودول الخليج شهوراً طويلة, مؤكداً أنه سوف يصور هذه العادات والتقاليد في كتاب يحمل اسم " فرحة عيد" يتم توزيعه على جمهور المشاهدين.