الغامدي يكشف لـ”مكة” حقيقة العسل المغشوش في مهرجان الباحة

صناعة تتميز بها المملكة العربية السعودية، ومنطقة الباحة على وجه الخصوص، فيأتيها عشاق العسل من جميع مناطق المملكة وبعض المهتمين من الدول الخليجية والعربية والأجنبية.

إنها صناعة العسل، التي تأخذ صحيفة “مكة” الإلكترونية زوارها في جولة حول هذه الصناعة ومختلف أبعادها ومحاذيرها وعما إذا يمكن غش وخداع الزبائن بالعسل الصناعي من خلال هذا الحوار مع الأستاذ الدكتور أحمد الخازم الغامدي.

1-      عرف المتابع الكريم على نفسك وأنشطتك في مجال علوم النحل؟

الاسم أحمد الخازم الغامدي من مواليد محافظة بلجرشي بمنطقة الباحة.

عضو هيئة تدريس بجامعة الملك سعود برتبة بروفيسور وأترأس برنامج الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار بجامعة الملك سعود ومشرف على كرسي المهندس عبد الله بقشان لأبحاث النحل.

حصلت على شهادة الدكتوراه في علوم النحل من جامعة مشقن بأمريكا، والماجستير والدبلوم العالي في علوم النحل من جامعة ويلز ببريطانيا، وشهادة البكالوريوس من كلية علوم الأغذية والزراعة بجامعة الملك سعود.

لدي أكثر من 120 بحثا منشورا في مجلات علمية عالمية، وعدد من براءات الاختراع، وأكثر من  20كتابا مؤلفا ومترجما، وأشرفت على 12 طالبا وطالبة في مرحلة الدكتوراه والماجستير.

وحاليا أعمل نائبا لرئيس اتحاد النحالين العالمي لشؤون الشرق الأوسط والدول العربية، ورئيس الجمعية العربية لتربية النحل ونائب رئيس جمعية النحالين الأسيوية.

2-      بصفتك رئيس مجلس إدارة جمعية النحالين التعاونية رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان العسل الدولي ماذا تقدم هذه الجمعية ؟ وما هي أهدافها؟

جمعية النحالين التعاونية بالباحة هي أول جمعية نحالين بالمملكة تم تأسيسها في الباحة، وتقدم العديد من الخدمات منها توفير أدوات ومستلزمات تربية النحل الحديثة  وتدريب وتأهيل النحالين الجدد والقدامى، ومساعدة أعضائها في تسويق منتجاتهم وتنظيم مهنة تربية النحل في المنطقة وتعريف النحالين ومساعدتهم في استغلال الفرص التي توفرها الجهات ذات العلاقة فعلى سبيل المثال تنسيقها مع صندوق التنمية الزراعية وتوقيع مذكرة تعاون لإقراض 250 نحالا من أعضاء الجمعية بمبلغ يصل لأربعين مليون ريال.

3-      ما هي أهم مشاريع وانجازات جمعية النحالين التعاونية بالباحة؟

من أهم مشاريع الجمعية هو تأسيس معهد جمعية النحالين التعاونية الدولي للتدريب وهو يعتبر فريد من نوعه في العالم العربي ومعتمد من مؤسسة التعليم الفني والتدريب المهني ومعتمد لتدريب المرشحين من المنظمة العربية للتنمية الزراعية ومن وزرة البيئة والمياه والزراعة درب في الاثني عشر شهر الأخيرة أكثر من 700 متدرب كلهم حصلوا على مشاريع ناشئة عبارة عن خمس خلايا بنحلها وأدواتها اللازمة للتربية.

أيضا مختبر تحليل وجودة العسل وهو مختبر متقدم متخصص في تحليل العسل حاصل على عدد من شهادات الأيزو وكذلك معمل الصناعات الخشبية الذي تنتج فيه جميع أدوات ومستلزمات تربية النحل الخشبية مثل الخلايا وغيرها، ومعمل الصناعات المعدنية حيث احتفلت الجمعية في مهرجان العسل بعرض أكثر من 120 منتج من صناعة الجمعية بالباحة.

ومن المشاريع أيضا خط تعبئة وتغليف العسل، ومعمل الخلطات الغذائية للنحل، ومعرض مستلزمات تربية النحل الحديثة الذي يعرض أكثر من 600 منتج.

أيضا مشاريع إنشائية تستهدف الاستدامة المالية للجمعية مثل المبنى الوقفي المكون من 4 ادوار والمجمع التجاري المكون من ثلاثة ادوار تضم في الدور الأول حوالي 30 محلا لبيع العسل والدور الثاني مختبرات ومكاتب والدور الثالث شقق فندقية، أيضا متحف “النحل ألذ” سيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط،  ومشروع التشجير الذي زرع فيه أكثر من 20 ألف شتلة عاسلة هذا العام، وأيضا مشتل النباتات النحلية الذي ينتج أكثر من 100000 شتلة عاسلة سنويا.

4- تشهد منطقة الباحة العديد من المهرجانات ومنها مهرجان العسل الدولي نريد أن تعطي المتابع الكريم فكرة شاملة عن المهرجان؟

مهرجان العسل الدولي بالباحة عقد للمرة الأولى قبل 11 عاما ومنذ ذلك الحين يعقد سنويا وتطور من محلي إلى دولي، ويحظى برعاية واهتمام سمو أمير المنطقة، الهدف من المهرجان هو مساعدة الأعضاء على تسويق منتجاتهم وتعريف المجتمع بالنحل ومنتجاته وتوفير عسل عالي الجودة للمشترين.

يتنافس المنتجون للمشاركة في هذا المهرجان ويشارك في المهرجان بين 40-50 عارض حسب توفر المساحات، وهذا العام دخل المهرجان ما يقارب من 20 طنا من العسل ويعرض حوالي 20 نوع عسل بالإضافة لعرض أدوات ومستلزمات تربية النحل الحديثة.

5- ما هي أنواع العسل الموجودة بالمهرجان؟

          السدر والسمر وطلح الحجاز وطلح حائل والمجرى والمورنقا والضهيانة والضرم والصيفي والأثل والبرسيم والشفلح.

6- من خلال متابعتك المستمرة ما هو العسل الأكثر طلباً من المتسوقين ولماذا ؟

السدر والطلح والسمرة والسبب أنها أشهر الأنواع المعروفة وسعرها متوسط

7- أيهما الأكثر جذباً للزوار مهرجان العام الماضي أم مهرجان هذا العام وما هو السبب؟

في الحقيقة العام هذا والعام الماضي بنفس المستوى تقريبا وقد يكون أهم عامل هو توقيت المهرجان الذي يصادف إجازة الصيف وتحسن الأحوال الجوية.

8- هناك من يذكر أنه يوجد عسل مغشوش بالسكر والمواد المصنعة وليست كل المعروضات من أنواع العسل سليمة مائة بالمائة فماذا لديك تجاه ما ذكر؟

كلام غير صحيح ومن زار المهرجان يعرف أن كل الأعسال المعروضة ممتازة، جميع الأعسال التي تدخل المهرجان تفحص في مختبر تحليل وجودة العسل الخاص بالجمعية وهو مختبر متقدم ويدار بفنيين مهرة.

جميع الأعسال تسلم للجمعية قبل بداية المهرجان ويتم فحصها والتي غير مطابقة للمواصفات السعودية تحجز حتى نهاية المهرجان وتسلم لأصحابها، أيضا يمنع دخول أي أعسال أثناء انعقاد المهرجان إلا بعد فحصها في المختبر، كما يوجد لجنة تمر بشكل يومي على العارضين وتكشف على الأعسال وتراقب وجود أي خلطات ذات ادعاءات طبية وتسحبها من المعرض.

9- نلاحظ أن مهرجان العسل يقام دائماً سنوياً بغابة رغدان فلماذا لا يكون للمحافظات نصيب في إقامته على منتزهاتها حتى الزائر الكريم يتعرف أكثر على محافظات المنطقة؟

بدايات المهرجان كانت في محافظة بلجرشي ونقل لغابة رغدان لتوسطها للمنطقة ولإتاحة الفرصة لحضور أكبر عدد من العقيق والمخواة والمحافظات الأخرى مثل القرى والمندق وغيرها. أيضا تواجد عدد كبير من السائحين في غابة رغدان مشجع لأن يستمر المهرجان في الغابة.

10- هل لديك إحصائية كاملة عن زوار مهرجان العسل للعام الماضي وهذا العام وكذلك المبيعات؟

لم ننتهِ من الإحصاءات بعد ولكن مبيعات العام الماضي كانت 5 ملايين ريال و400 ألف وبالنسبة للزوار سجلت لجنة الإحصاء ما يقارب من 45 ألف خلال الأسبوعين الأول من المهرجان.

11- لكل مهرجان داعمون وشركاء نجاح فمنهم الداعمون وشركاء نجاح هذا المهرجان؟

العام هذا كان مختلفا عن الأعوام السابقة ففي هذا العام العارضون أنفسهم دخلوا رعاة للمهرجان، كذلك مجمعة المجدوعي التي ساهمت بسيارة شانجان للسحب عليها ومساهمتها بقيمة جائزة الشيخ علي المجدوعي لدعم صناعة العسل السنوية وشركة التأثير المباشر.

أما شركاء النجاح فعلى رأسهم إمارة المنطقة وكذلك أمانة منطقة الباحة الشريك المنظم للمهرجان ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة البيئة والمياه والزراعة التي كانت شريكا منظما للمؤتمر الدولي المصاحب للمهرجان والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وغيرها من الجهات في المنطقة، والإعلام والإعلاميين بالمنطقة وخارجها.

12- ماذا لديكم من خطط للمهرجانات القادمة وهل سيكون هناك نقلة نوعية خلاف ما تم تقديمه هذا العام؟

طبعا كل عام في تطوير عن العام الذي يسبقه وتركيزنا على سمعة المهرجان ورفع جودة المعروضات وتنوع وتطوير الفعاليات المصاحبة خاصة العلمية والترفيهية. على سبيل المثال هذا العام نظم مؤتمر دولي علمي مصاحب للمهرجان وكان نقلة نوعية في الفعاليات المصاحبة التي كانت سابقا تركز على الدورات والمحاضرات.

13- كيف ترى دور الإعلام بالمنطقة في نقل مثل هذه المهرجانات وإبرازها إعلاميا؟

إعلام الباحة متميز وهو من أهم شركاء النجاح للمهرجان والزملاء أبرزوا الجهود بكل اقتدار ويشكرون على ذلك.

14- هناك من يذكر أن المهرجانات والفعاليات هي من أبرزت الإعلام وليس الإعلام من أبرزها فماذا يقول الدكتور أحمد؟

لا أتفق مع هذا القول، فعلى العكس الإعلام هو من أبرز المهرجانات والفعاليات وأنا أتكلم عن مهرجان العسل بالتحديد فتشرفنا بتغطيات كبار كتاب وإعلاميي المنطقة الذين يصنفون من كبار الإعلاميين السعوديين قد تكون هذه المهرجانات أتاحت الفرصة في السنوات الأخيرة لبعض الإعلاميين المتخصصين في وسائل التواصل الاجتماعي ولكن لا يزال الإعلام هو الذي يبرز نجاحات هذه المهرجانات.

15- ماذا تقول لزوار المنطقة وضيوفها ولكل من زار مهرجان العسل عبر صحيفة مكة؟

نتشرف دائما بزوار المهرجان من المنطقة وخارجها ودائما نسعد عندما يأتينا ضيف من دول الخليج أو من خارج منطقة الباحة ويقول إنه أتى خصيصا لزيارة المهرجان كما أنا نسعد بزيارات كبار الضيوف الذين يشيدون بما يرون، هذا العام زار المهرجان عدد من المشايخ وأصحاب المعالي وكبار الضيوف الذين زاروا المنطقة وزيارتهم كانت شرف للمهرجان.

16- ماذا تريد أن تقول لقراء صحيفة مكة في نهاية هذا الحوار؟

أقول إنه يسعدنا زيارتكم لمهرجان العسل الدولي بالباحة وإذا فاتتكم الفرصة هذا العام فحياكم الله في الأعوام القادمة وعادة يتزامن مهرجان العسل مع الإجازة الصيفية وأمطار الصيف.

17- بماذا تريد أن تختتم هذا اللقاء؟

في الختام أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل من كان له دور في إنجاح مهرجان العسل الدولي بالباحة والفعاليات المصاحبة وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبد العزيز الذي يدعم كل ما هو في صالح المنطقة وتشريفه بافتتاح المؤتمر العلمي الدولي المصاحب للمهرجان وافتتاحه للمهرجان في نفس اليوم يعتبر أكبر دعم وتشجيع.