جدارية شاعر

أُمّٓاه

بنوّة ماجدةٌ..

برٌ مشهُودٌ.
مشاعرٌ مغموسةٌ بحليب الأم..
كلمات مستلّة من معين التّربية الإسلاميّة الصّافي..
قصيدة (أمّاه..) للشّاعر ردّاد الثّمالي..
—————-
‏…
أمّاهُ صبرُكِ فاق منطوقَ الألمْ
‏وأراك صابرةً لِما بِكِ قد أَلَمْ

‏أمّاهُ عيناكِ الحبيبةُ سحرُنا
‏وسعادةٌ لي حينَ أنظرُ تبتسمْ

‏منها قرأتُ سعادتي مع أنها
‏تُخفي بمَحجَرِها الدموعَ ولمْ تنمْ

‏ياليتني أقوى فداكِ بِمُهجتي
‏بلْ بالحياةِ جميعِها روحًا ودم ْ

‏أسْلَى بقُربِك بل أراكِ سعادتي
ويَطيبُ لي معْكِ التلذذُ بالكَلِمْ

شفتاكِ ترتجفانِ عندَ حديثِها
عن تلكم الأيامِ مِنْ عَهْدٍ قَدِمْ

أيّامَ كنتِ بين صحبِك ِ قامةً
من ذا يطاولُ ذلك الضلعَ الأَشم ْ

أتعبتِ من صَحبُوكِ أيّامَ الصّبا
كمْ مِنْ ديارٍ فيكِ سارَ بها القَدمْ

شظفُ المعيشةِ هكذا فيما مضى
كمْ من عناءٍ كان في شيلِ الحُزَمْ

وكذاك حملُ الماءِ دونَ هوادة ٍ
تمشينَ في طلبٍ له جوفَ الظُّلمْ

والحلبُ والترويبُ من أجلِ السِّقا
أسقيتِنا لبنا ً وتَرعينَ الغنمْ

أمّاهُ قد تَعِبتْ يداكِ من الشّقا
فلكمْ بذلتِ في الحياةِ وكمْ وكمُ

ربّاهُ ياربَّ المَقام ِ وزمزمٍ
والكعبةِ البيتِ الحرامِ وملتزمْ

أدعوكَ يَاذَا الجودِ يامنْ فضلُه
في كلِّ أرضٍ سابغٌ والخيرُُ عَمّْ

أدعوكَ من صحنِ المطافِ وموقنٌ
أني دعوتُ اللهَ يَشفي مَنْ سِقِمْ

أشفِ التي سَهِرتْ لأجلِ حياتِنا
وبَكتْ وتَمسحُ دمعَها دومًا بِكُمْ

ربّاهُ هاهيَ في الجوارِ وقد أتَتْ
أم القُرى تَرجُوكَ مِن أرضِ الحَرمْ

ارفعْ بفضلِكَ يا إلهي سُقمَها
يامُحْيَيَ العظمِ الرميمِ من العَدمْ

واختِم لها بالصالحاتِ. فإنها
أمّي ومَن لي غيرُها في الكون أم

والختمُ صلى اللهُ جلّ جلالُه
على النبي المبعوثِ في خيرِ الأُمَمْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com