أطلقت الجمعية التاريخية السعودية ليلة البارحة، وعلى مدى ثلاثة أيام، اللقاء العلمي (21) بعنوان: (تاريخ وحضارة الخرج عبر العصور)، وذلك في قاعة مدارس الجامعة الأهلية، بحضور رئيس مجلس الإدارة الأستاذ الدكتور سامي بن سعد المخيزيم، وأعضاء مجلس الإدارة، وجمعٍ من المؤرخين السعوديين أعضاء الجمعية التاريخية السعودية، ووجهاء المنطقة، والداعمين لهذا اللقاء، وطلاب المعرفة، وعشّاق التاريخ.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة اللقاءات العلمية التي تنظمها الجمعية في سبيل توثيق وتدوين التاريخ الوطني، وكشف اللثام عن كنوز الآثار والتراث الثري العميق الذي تزخر به الخرج.
لقد عملت الجمعية التاريخية السعودية، وعلى رأسها رئيس الجمعية والمشرف العام على تنظيم هذا الملتقى الدكتور علي بن سليمان المهيدب، الذي قدّم جهدًا مذكورًا ومشكورًا في تنظيم هذا اللقاء، وتوفير كل الإمكانات المتاحة لإقامته في أجواء علمية وتنظيم يليق بالحدث.
وقد استقطبت الجمعية ثلّة من المؤرخين السعوديين لقراءة وتمحيص صفحات مضيئة من تاريخ الخرج، والغوص في بطون مصادره، والوقوف على آثاره الباقية، وتراثه النابض بالحياة المتسم بالتنوع والثراء والأصالة.
وتضمّن جدول الجلسات العلمية عددًا من الدراسات البحثية التي توزعت بين التاريخ والآثار والتراث، ومكتسبات العهد السعودي الزاهر ومنجزاته الوطنية والتنموية، واتصفت هذه الدراسات بالجودة والجدية والأصالة والتحليل والاستنباط، والوصول إلى نتائج ورؤى وتوصيات، تهدف إلى توظيف ذاكرة المكان وأثر الإنسان وتاريخه في التنمية والثقافة والسياحة، وحفظ الهوية الوطنية بكل اعتزاز وافتخار.
وسيسهم هذا اللقاء التاريخي في توثيق رحلة حياة أهل الخرج عبر عصور التاريخ المتعاقبة، وأثرهم في الحياة وبناء الوطن، وتأثرهم بما حولهم.
ويتضمن برنامج اللقاء جدول الجلسات العلمية، والزيارات الميدانية، والوقوف على معالم التاريخ والآثار في هذه المنطقة العزيزة على قلب كل سعودي.
والجدير بالذكر أن محافظة الخرج، بكل عمقها التاريخي، أضحت مدينة كبيرة مزدهرة، نابضة بالحياة والنمو والعطاء الإنساني، والمشاركة الوطنية في صناعة المستقبل الوطني، وتحقيق مستهدفات الرؤية السعودية 2030.
قال جرير:
يا حبّذا الخرج، بين الدام والأدمى …
فالرّمث من برقة الرّوحان فالغرف
• أستاذ كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة






