الثقافية

الذئب والصبية.. قصيدة غزل تشعل حربًا بين شعراء المملكة

أثار الشاعر علي الحبشان، موجة كبيرة من الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي بقصيدة له يصف بها العلاقة بين إحدى الحسناوات وذئب مفترس، وكيف لهذا الذئب أن يغدو أليفًا أمام عطفها وجمالها.

وقال الحبشان:

مالي أرى الذئبَ لم يبدِ شجاعتَهُ واجتاز نحو يديها لاثماً فاها

يا ذئبُ كنتَ طليقاً في الفلا شرِساً واليوم أنت وديعٌ من غواياها

إني أحذرك فـ اهربْ، والهروبُ بهِ صونٌ لكلِّ فؤادٍ هامَ أو تاها

والجأ إلى جبلٍ تعصمك وحشتُهُ واقنب بصوتِكَ تسلوها وتنساها

وسريعًا تفاعل عدد من الشعراء مع قصيدة الحبشان، ليعبروا عن آرائهم بأبيات على ذات الوزن والقافية الأمر الذي جعل المغردين في دهشة من روعة النظم والأداء والردود المتباينة.

وردّ الشاعر فالح الحجيلان:

أتطلب من مقتولٍ أن يبدي شجاعتهُ وهو يرى أمامهُ هذا الوجه والجاها

من يرى ما رأى الذيب لم يعد شرساً بل طفلا وديعا يبكي حناياها

فكيف الهروب من موتٍ قد حاق به لاصوناً ولا رفقاً بعد رؤياها

 والعقل مفقود مما حل به والقلب مع الروح هم ضحاياها

وعلّق محمد العشملي:

هل كان للذئب عين حين لاقاها أم أنه الحسن أعماه و أعماها

قد صار في حضنها قطا يداعبها متلذذا تستقي شفتاه شفتاها

لا لوم ياذئب هذا الحسن يجعلنا نغوص في الحب نطلب عذب لقياها

وكتب صالح العليان:

لو ذقت ما ذقت يا حبشان من فمها أو أغمرتك بدفء من حناياها

لكنت تعذر ذئبا ذابت شجاعته وصار حملا وديعا من غوايها

أموت جوعا ولا أبغي على دمها وأكتفي برحيق الشهد من فاها

يا منذر السكران حين سكرته لن يستجيب لك العقل إذ تاها

وأضافت أندلسية:

الذئب يعرف من بالمكر يغلبهُ لا يفلت الحر من تقييد عيناها

القول قولي ولي في الحب معركة الفوز لو كنت فيها من ضحاياها

وتابعت نورة الشمراني:

خَنعت  لهُ   ثِقةً   فإنّهُ   ذِئبُها لو لم تدعُ  سيستبيح  دماها

وجدت به روحا ودفئا  بالغا مالم    تجده    بمدعٍ    لِهواها

رحل الرجال  بزمهرير  شتائها لم يبقَ إلا  الذئب حول حِمَاها

لُمِّي  إليك   الذئب  لمّاً   حانيا ما كان   يخنعُ  ذِئبًها   لولاها

وزاد الدكتور إبراهيم الغامدي:

ما خطب ذئب الهوى قد هان قسوته أضحى ضعيفا على مقدم محيّاها

يعانق البدر في لعق(ن) وفي شغف(ن) حتى توارى بها عن ظل ممشاها

إني أرى سرحانهً قد طاش ماردها ترمي سهاماً لها في عقر مرماها

لا شك في ليلها عشقا لعاشقها حتى غَوت ذئبها والذئب أغواها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى