
حرصًا على راحة ضيوف الرحمن وتوفير كافة الخدمات التي تجعل من رحلتهم الإيمانية مكتملة الأركان، دشنّت مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا مشروع تكييف مركزي يعتبر الأول من نوعه في مشعر عرفات.
ويهدف مشروع التكييف إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة في مواسم الحج المقبلة والتخفيف من أثر فصل الصيف على ضيوف الرحمن في المخيمات التابعة لمشعر عرفات.
ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المشاريع الكبيرة التي تنفذها المؤسسة في مواسم الحج المختلفة والتي تسعى من خلالها إلى تلبية احتياجات الحجاج وتوفير كل وسائل الراحة الممكنة خلال أدائهم مناسك الحج.

وفي هذا الشأن، عبّرت مديرة شؤون الحج الخارجي لجمهورية اندونيسيا ، سري الهام، عن سعادتها بهذا الإنجاز الكبير، وشكرها لمؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب شرق آسيا.
وأشادت سري الهام، بالتطورات الكبيرة والخدمات الجلية التي تقدمها المؤسسة عامًا بعد عام لضيوف الرحمن، مثمنة ما تبذله المؤسسة من جهود لتطوير الخدمات المقدمة للحجاج دون كلل أو ملل.
وأضافت “في كل عام، نقدم العديد من الملاحظات بهدف تطوير الخدمات المقدمة للحجاج، ولا نجد من مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا، إلا كل آذان صاغية لتقديم كل ما هو أفضل للحجاج وكل ما يوفر لهم سبل الراحة خلال تأديتهم مناسك الحج”.
وعبّرت عن دهشتها من حجم مكيفات “البكج” التي أحضرتها المؤسسة في مخيمات الحج بمشعر عرفات، وما كلفها ذلك من جهود كبيرة هانت أمام راحة ضيوف الرحمن.
وقالت “نلاحظ التغيير الشامل في مخيمات الحجاج، الإضاءة الرائعة والسجاد الفاخر، وأخيرا مكيفات عملاقة وضخمة، هذا عمل كبير ولم نكن نتصور أن هذا سيحدث في يوم من الأيام، بعدما كنا نستخدم المراوح في مثل هذه الأجواء الحارة”.

ومن جهته، قال ضيف الشرف الدكتور حسين نجار في حفل تدشين مكيفات البكج بمؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا، إن المؤسسة رائدة وسباقة في تحسين الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
وأضاف الدكتور حسين نجار أن المؤسسة التي تعمل على منهج علمي مدروس، حقّ لها أن تفتخر بإنجازاتها وأن تكون قدوة لغيرها بما يتراكم لديها من خبرات ومبادرات، مشيرا إلى تميزها بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن على أكمل وجه.
وبيّن أن المؤسسة تلبي طموح وشعار أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل “كيف نكون قدوة؟”، فقد كانت قدوة في عملها المؤسسي الذي لم يأتِ من فراغ.
وأوضح “ما أتمناه كما يتمناه رئيس مجلس الإدارة، أن ما بدأتموه اليوم يتممه ويكمل عليه الأبناء والأحفاد”.
وأشار إلى الاستطلاعات التي تجريها إمارة منطقة مكة المكرمة بعد انتهاء موسم الحج، للوقوف على الجوانب الإيجابية التي نالت رضا واستحسان الحجاج لتعزيزها والجوانب السلبية لمعالجتها وتجاوزها في المواسم المقبلة.
واقترح الدكتور نجار، أمام إدارة المؤسسة، أن تعتمد في حافلاتها على الشاشات التوعوية التي تختصر على ضيوف الرحمن الكثير، قائلًا “كنت أطمح لأن تكون الحافلات التي تحمل الحجاج إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مزودة بشاشة تقدم المعلومات للحجاج وهم جالسون في أماكنهم ليتعرفوا عن المشاعر المقدسة والأنظمة وخطوط السير؛ لتكون رحلتهم أكثر يُسرا وسهولة”.
بدوره، أوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف محمد أمين حسن أندرقيري، أن “89% من المساحة المخصصة للمؤسسة في مشعر عرفات قد تمت تغطيتها بأجهزة التكييف هذا العام، فيما ستستكمل المساحات المتبقية والبالغة 11% في العام المقبل”.
واعتبر اندرقيري أن “المشروع بضخامته يمثل “مشروع حياة”، أكثر منه مشروعاً يحتفل به”، مبيناً أن “تكييف الخيام المطورة الذي وقعت عليه المؤسسة مع شركة البداد قبل ثلاث سنوات، سيحد من ضربات الشمس وبالتالي الحفاظ على حياة الحجاج”، مقدما “مقارنة بعدد الحجاج الذين توفوا قبل عام 1438 وبعدها عقب تركيب الأجهزة العام الماضي لحجاج سنغافورة وماليزيا، واستدل بالآية الكريمة “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً””.







