المقالات

مدينة البُن

وعادت الزراعة لمنطقة الباحة من جديد ولكن بشيء من الاحترافية عبر قصة جميلة أبطالها مهندسون زراعيون يتبعون وزارة البيئة والمياه والزراعة ومن خلال فروعها في مناطق المملكة ومنها منطقة الباحة التي شهدت في الأعوام الأخيرة قراءات جديدة لكيفية إنعاش الزراعة في بلاد غامد وزهران التي اشتهرت من قديم الزمان بمصاطبها الزراعية التي تنتج أنواع مميزة من الحبوب ومنها القمح والذرة والشعير في السراة والدخن والدقسة والسيّال في تهامة وهناك محاصيل أخرى ومنها البن في جبل شدا والتمور في العقيق إلى جانب أنواع كثيرة من الفواكه والحمضيات والخضار في الأودية التي تخترق جبال وسهول المنطقة .

يوم أمس افتتح سعادة وكيل إمارة المنطقة الأستاذ عبد المنعم الشهري القافلة الزراعية الإرشادية في نسختها الثانية بحضور المهندس فهد بن مفتاح الزهراني، مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة والدكتور بندر بن محمد الصقهان مدير عام الإدارة العامة للأبحاث والإرشاد الزراعي بالوزارة وفريق عمل إعلامي وإرشادي عن طريق عدد من الخبراء وذلك في غابة رغدان مدة ثلاثة أيام حيث يستعرض منتجون زراعيون من المنطقة ومحافظاتها منتجاتهم في تنظيم رائع يسانده مسرح ترفيهي للأطفال والعائلات بمشاركة فرق شعبية وإقامة مسابقات وتقديم جوائز عينية بهدف التشويق للزائرين من الجنسين .

الرواية الجديدة أن الزراعة في الباحة لن تنحصر على الأراضي المزروعة حاليا ولا مستقبلا بل أن منطقة الباحة ستشهد نقلة نوعية من خلال إنشاء مدن زراعية بهذا المسمى لعدد من المحاصيل الهامة بدعم وتشجيع من سمو الأمير الدكتور حسام بن سعود أمير المنطقة ومنها على سبيل المثال إنشاء أول مدينة للبُّن على مستوى المملكة سيتم توقيع عقدها قريباً على مساحة مليون وستمائة ألف متر مربع في الباحة ومدينة للوز ومدينة للرمان ومدينة للعنب على مساحات قريبة من مساحة مدينة البن وهنا لابد نتذكر دعم الشيخ سعيد العنقري من خلال كرسيه البحثي للزيتون بجامعة الباحة على حسابه الخاص دعماً منه لهذا المحصول الذي أثبت نجاحه زراعياً واقتصادياً في المنطقة وفي هذه القافلة ستقام ورش عمل للإرشاد الزراعي للرجال وللنساء أيضا وتشير الرواية إلى أن أربع وسبعين أسرة مزرعة ريفية ومنصات أخرى للانعام وتربية الماشية برواتب مجزية قدرها 4500 ريال شهريا لمدة عام كدعم غير مسترد استفادت الأسر من الدعم عبر عدد من المنصات وهي في طريقها للتنامي بفضل الدعم الذي يلقاه المزارعون المنتجون من الدولة بعد تغيير المفاهيم القديمة إلى مفاهيم جديدة ذات تكاليف ميسرة وإنتاج وفير .

يكمل الرواية الدكتور بندر بالقول لقد وصلنا للعالمية من خلال أكبر قافلة دارت في العالم بعد سنتين وفريق عمل يزيد عن ثلاثمائة شخص من الفروع والمكاتب بحصول الوزارة على شهادة موسوعة جينس الذي بموجبه سيتم تكريم القافلة من قبل معالي الوزير تشجيعا للقافلة التي وصلت لهذا المستوى والدرجة من الإتقان والمشاركة المجتمعية .

انعطاف قلم :

شكرا للدكتور صالح عباس الذي استضاف معالي الوزير السفير الدكتور عبد العزيز خوجة عند وصوله للباحة بمزرعة الزيتونة واطلاعه ومرافقيه على محتوياتها من أشجار الزيتون التي تقترب من خمس آلاف شجرة منتجة إلى جانب الخدمات المساندة تشجيعا للسياحة بالباحة في مدخل المزرعة والشكر موصول لمعالي الوزير الذي شرفني في منزلي ببيضان بزيارة خاصة رافقه عدد من الأدباء والمثقفين ورجال المال والأعمال والاعلام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى