آراء متعددة

مخاطر مخدر الشبو

البعض من الشباب هداهم الله لا يبالي بمستقبله، ولا بحياته الأسرية، و لابصحته النفسية و لا الجسدية، ولا بسمعته الاجتماعية ولا حتى بكونه يجب أن يكون عضوا نافعا وعاملا مفيدا في مجتمعه، حيث تجده لايبالي في اختيار من يمكن أن يصادق ليذهب ضحية لرفقاء السوء في غفلة من سوء اختياره وذلك عبر ممارسات خاطئة قد يكتسبها ممن اختار رفقتهم، وأخطر تلك الممارسات آفة المخدرات التي تمثل اليوم واحدة من أشرس التحديات التي تعمل المجتمعات على مواجهتها بحزم لضمان سلامة أفرادها.

فالمخدرات أحد أسرع الطرق نحو الهلاك ودمار النفس التي صانها الإسلام ودعا إلى رعايتها والاهتمام بها ، ومخدر الشبو من أخطر التحديات الجديدة التي تؤدي إلى تحويل الإنسان إلى أداة قاتلة لنفسه ولمن حوله، فهي مخدر يمكن شمه، أو استخدامه عبر الحقن أو تدخينه أو بلعه، و يسمى علميا بالميثامفيتامين وهي تمثل المادة المسببة للإدمان لكونها تعمل على إطلاق مستوى كبير جدا في بداية الأمر من المادة الكيميائية المرتبطة بالسعادة في الدماغ قبل أن تتحول إلى جحيم يلازم المتعاطي بشكل يومي تؤدي إلى تغيرات خطيرة على سلوكه .

فمن مخاطر مخدر الشبو أنه يجعل متعاطيه لا ينام لأيام متواصلة والعياذ بالله مع ازدياد في اضطراب وحدة سلوكياته بشكل عدائي مع الاصرار على البحث عن المال بأي طريقة كانت لتكون نهايته سوداوية ومؤسفة .

إن حماية الأبناء والفتيات من خطر المخدرات مسؤولية المنزل بالدرجة الأولى وذلك من خلال معرفة من هم أصدقائهم وهل على درجة جيدة من السلوك الحسن والاستقامة، أيضا عدم الإفراط في منح الأبناء المال أكثر من احتياجهم الحقيقي له لكون ذلك أيضا من المسببات التي من الممكن أن تفتح مسارات للتجريب والبحث عن ممارسات جديدة وخاطئة.
إن التعامل مع متعاطي المخدرات يجب أن يكون إيجابيا وحازما من خلال توجيهه وادخاله برنامجاً علاجيا للتخلص من هذه السموم وإعادة تأهيل ليكون إنسانا سوياً و مفيدا لنفسه ومجتمعه.
المخدرات آفة خطرة والمتعاطي قد يتعدى خطره إلى من حوله .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com