الثقافية

فاطمة الدبيس تخرج من هاجس صورتها المعلقة على الجدران في “حزنائيل” إلى طوفان نوح

ديوان أنيق غارقاً في الألم

ثمة ديوان أنيق غارقا في الحزن والألم والشكوى؛ تلك هي المحصلة النهائية التي سيخرج بها القارئ أو القارئه الكريمين للديوان الأول للشاعرة المبدعة “فاطمة الدبيس ” الموسوم بدهشة و ” حزنائيل ” .

تكتب تمتمات القها شاعرتنا المبدعة أشبه باللحظات التي تجيد بها العزف على وتر الحياة لكي تعيش بقلبها النابض بائعة وردا على قارعة الطريق!!
تقول شاعرتنا الغارقه/ في الألم في نصها ” موت مؤجل”:
نصف موت
ام بقايا جثة حيرى
تشظت في رفات؟
شاعرتنا الموجودة في قلب الحدث الاستثنائي بشعرا نثري والم يشبه الشكوى تدندن قصائدها على نغمات الشجن تقول في مقدمة الديوان ” يؤلف الله قصائدي يقذفها بحنجرتي يوحى إلي أن اصدحي بنبوءتك حتى يقال عني شاعرة”.
تمارس شاعرتنا الكتابة كما تمارسها نزهة عرفانية في سماوت الفن الكثيفة بتمازجا مدهش بين الحرف واللون؛ الصوت والصدى بمرارة تكشف بوح الوجع ؛ نحو الفراغ المحض الذي يدرك عدمها.
تغامر ” فاطمة الدبيس” بكتابة مشاعرها بشعرا نثري في ديواتها الألم محفوفة بتهويدات العرش سائحة فى الغياب مأهولة بالالفاظ الباذخة تموج بعد الخلاص وتعود مجدداً إلى مدارات الشتات!!
كالغروب الغض في أطلال منفى :
كان لي بيت
وكفا عاشق تنصب في كفي بكأس من معين

هي ابنة اللحظة التي أتقنت فن الجمال في شعرا قريباً الى روح الناس وقلوبهم بمشاعرا بسيطة تجسد كلماتها الحالمة تقول ” بكل تلك اللغات المتنوعة للحب كنت أمارس الكتابة أو بمعنى أصح تمارسني الكتابة..لكي اصرخ رتبي يا سيشات بعثرتي ! “.
أعدت قراءة مشاعر شاعرتنا الالق” فاطمة الدبيس” أكثر من مرة لكي اكتشف انها السباقة إلى اعتكاف بسيف وجود النباؤات التي تبحث بفضول مدهش عن ماهية الحرف و وجع الكتابة لأنها منسلة من رحم البكاء لكي تخرج من هاجس صورتها المعلقة على الجدران إلى طوفان نوح وهي تردد في لحظات فارغة:
” وتذهب
وتجي
وترتفع
وتهبط
و تشتعل
و تنطفئ
و تولد
وتموت
دون أن يصل حرفاها إليك ‘ تكتب شاعرتنا المبدعة في ديوانه الأول ” حزنائيل” من اول المنفى… لآخر غربة . .للموت ..للرمق الأخير ” ..
هي فاطمة الدبيس لحظة الالق ذكريات امرأة مبعثرة تحمل قلب ابيض توزع وريقاته هذيان بقالب متسلسل بعيداً عن الصرامة التصنيفيه …
هنيئا لنا بالابداع مثل راهبة في معبدا مهجور تتصوف به بحروفها الق الشمس …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com