آراء متعددةحوارات خاصة

الدكتور خالد قاسم السميري في حوار لـ”مكة” الإلكترونية: محمد بن سلمان قدوة للعالم.. وتحول المملكة ليس له مثيل

00:00
00:00
Download

مع دخول العشر الأواخر من الشهر الكريم، تواصل “مكة” الإلكترونية استعراض تجارب وخبرات أهل المجتمع والفكر والثقافة في المملكة، حتى تكون نبراسا للمواطنين في مسيرتهم وحياتهم، واليوم نلتقي بالدكتور خالد قاسم السميري، مدير الشئون الصحية بالعاصمة المقدسة، وعضو مجلس منطقة مكة المكرمة سابقًا.

** لمن يسأل عنكم.. أين تتواجدون في رحاب هذه الدنيا؟ وكيف تقضون أوقاتكم؟

_في مكة المكرمة ويطيب المقام في رحابها، وما بين الأعمال التطوعية والرد على الاستشارات الطبية وحضور اجتماعات لجان مجلس المنطقة تدور رحى الساعات اليومية، ولا ننسى العلاقات الاجتماعية الممتدة ولله الحمد ما بين الأقارب والأصدقاء وزملاء العمل.

** ما الذي يشغل اهتمامكم في هذا الوقت الحاضر؟

_كنت أحسب بأن التقاعد راحة، فوجدت بأن العمل هو الراحة الحقيقية، ولا شك بأن مشاغل الحياة متعددة ولكل عقد من الحياة له مشاغله، ولعل مسيرة الأبناء والبنات ومستقبلهم تأخذ حيزاً من التفكير ومن العمل كجانب حياتي لكل الآباء والأمهات، ويبقى الوطن مخيما على العقل والجسد، خاصة ونحن نشاهد هذا التطور الكبير والمفرح في كل مفاصل الحياة ضمن رؤية المملكة 2030، والتي مازلنا في رحى برنامج التحول ومساراته التنفيذية لكل القطاعات الحكومية في الطريق إلى تحقيق كامل مستهدفات الرؤية في عام 2030.

** الحكمة خير من الله يؤتها من يشاء.. كيف تعرفون الحكمة من وجهة نظركم؟

_الحكمة أراها في التوافق ما بين القرار وحسن النتيجة، وتنمو الحكمة بالتجربة والعلم والممارسة الصحيحة وتراكم الخبرة، ولذلك فجزء من الحكمة قد يأتي من تعلم الدرس من التجارب الخاطئة، والخلاصة أن الحكمة هي تقليب الأمور على جميع أوجهها ثم اختيار أقربها للصحة، فلا حكم إلا بعد تأني.

**ما بين حكمة الشيوخ وهمة الشباب أيهما أقرب برأيكم.. ثمة اتفاق أو فجوة اختلاف؟

_همة الشباب تمارس القفز للنجاح وقد يشوبها نوع من العجلة في القرار والاستعجال في الوصول للنتائج، أما حكمة الشيوخ فتتوخى الحذر في موقع الهبوط، ولذلك نجد كثيراً من المؤسسات والشركات الرائدة تأتي بأصحاب الخبرة كمستشارين لها وتطلق يد الشباب في الجوانب التنفيذية، وواقع الحال يقول بأن الفجوة هي سنة الحياة إلى حد ما، ولكن لنتذكر بأن من يقفز اليوم شاباً سيعود يوماً حكيماً، والفجوة الآن ربما أكثر وضوحاً من ذي قبل.

** هل الإنسان في هذا العالم ضل طريق الحكمة؟ وهل بالجملة تنقصه الحكمة؟

_الحكمة تأتي مع الممارسة والتجربة العريضة، والحياة قديما كانت بطيئة ورتيبة وتجاربها مقرونة بالمعاناة وتدور حكمتها غالباً حول الحياة والدين والفلسفة، أما في هذا العصر فكل الأمور سريعة من الصحو إلى المنام، ولا تعطي للعقل فرصة التفكير، فجل اهتمامها هو المال وما يدور حوله، وصخب الحياة المتسارع في وقتنا الحاضر يقلل من التأني والتفكير العميق، وفي حاضرنا الآن زادت المعلومة وقل استفادة العقل منها، ولذلك أعتقد بأن هذا الجيل يشاهد وقل ما يقرأ.

ووجود الحكمة سابقاً لم يمنع الحروب والاستعمار، والأن نعم قد نقول ضل العالم طريق الحكمة، ولكن في المقابل زاد الوعي الجمعي والتعاون بين الشعوب لقيمة الحياة وأهمية التعاون البشري.

** في حياتنا مراحل إنسانية مختلفة.. من مرحلة الضعف إلى القوة وهكذا.. ماذا تتذكرون من وقائع في ثنايا المراحل؟

_من الولادة في مكة المكرمة والدراسة بجميع مراحلها إلى الالتحاق بكلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، كانت مسيرة طفل وشاب في مكة المكرمة وتتشابه كثيراً مع القرناء، والحياة سابقاً لجيلي ومن هم قبلي وجزء للجيل من بعدنا مروا بتجارب صعبة وبظروف متشابهة اجتماعياً فيها الكدح والمعاناة وتشابه الظروف المعيشية.

ولا أنسى والدي رحمه الله كان معلماً وإمام مسجد وكنت ملازماً له كثيراً واستفدت استفادة كبيرة من حكمته وأيضاً دوره في إصلاح ذات البين.

وأتذكر مرحلة كلية الطب وصعوبتها والتخرج ومواصلة الدراسة حتى الحصول على الدكتوراة في طب الأطفال، ثم الممارسة العملية وبعدها التكليف في مناصب قيادية حتى التقاعد، ومن بعدها تم تعييني بقرار سامي كعضو مجلس منطقة مكة المكرمة من عام 1438ه‍ حتى الآن ونحن على مشارف انتهاء الدورة الثانية وكلها تجارب جميلة وثرية، ولعلي خرجت من هذه التجارب بشئ من الحكمة في القول بأن المعاناة بجميع أشكالها هي أحد أهم المحفزات للنفس البشرية للتطور والنجاح والإبداع، مثل الشجرة تماماً كثرة الإرواء يفسدها وشيء من التعطيش يحفزها لتشتد جذورها ويقوى عودها.

** ما بين الربح والخسارة أو الخسارة والربح كيف تصفون أصعب المشاعر وأجملها؟

_الربح والخسارة عناوين مهمة ونتيجة حتمية للقرار، فالقرار الصحيح يعكس جودة صناعة القرار والعكس صحيح، الجذر الرئيسي للربح والخسارة هو القدرة على تحمل النتيجة النهائية ربحاً كانت أو خسارة، وعلى المستوى الشخصي فقد رأيت جانبا كبيرا من هذا الربح في محبة الناس بدائرة العمل، وفي المجتمع وبعد التقاعد رأيت المحبة والوفاء والتقدير الكبير من زملاء العمل في كل المواقع القيادية التي عملت بها، وهذا والله لنعمة كبيرة أنعمها الله علي.

** الحزن سمة إنسانية ثابتة هل احتجتم له يوماً ما.. وما هي أقسى لحظات الحزن التي مرت بكم؟

_الحزن أمر طبيعي وارد الحدوث للإنسان في هذه الدنيا من الفقد إلى تغير الحال وتبدلها للأسوأ، ولا شك بأن التفاعل معه يختلف من شخص إلى آخر، والمهم بهذا الأمر هو طريقة التفاعل مع الموقف وانعكاسه على الإنسان، والتقبل والصبر والإيمان مع الاحتساب هي أدوات لتجاوز الحزن، وبلا شك وفاة والدي أصابتني بألم كبير لقربي منه كثيراً وعرفت معنى الفقد حين وفاة والدتي رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته.

** التوفيق والسداد هبة من الله تعالى.. ما هي أكثر المواقف التي مرت بكم توفيقاً وسداداً؟

_في عام 1997م أستخرت وقررت الاستقالة وقدمت إجازة بدون راتب، وبدأت بتجهيز عيادتي في مكة المكرمة وقبل انتهاء مهلة 60 يوما لقبول الاستقالة نظاما استدعاني معالي وزير الصحة الأسبق أ.د. أسامة شبكشي _رحمه الله تعالى _ وكلفني بالإشراف على مستشفى حراء العام، وهنا بدأت مسيرة أخرى معاكسة لما خططته ولكنه توفيق الله، ثم تكليفي كمديرا للشؤون الصحية بمحافظة الطائف وهي تجربة ثرية جداً، ثم تم تكليفي للعمل كمديرا لصحة العاصمة المقدسة وقد اجتهد الزملاء كثيراً وأنجزنا الكثير، حتى تم تكليفي كمديرا تنفيذياً لمدينة الملك عبدالله الطبية لمرحلة التأسيس حتى وفق الله سبحانه وتم افتتاحها على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالله بن عبدالعزيز.

ولعل أبرز محطات التوفيق افتتاح مستشفى الملك عبدالعزيز بالطائف، وتأسيس وافتتاح مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة، وتشغيل مستشفى السحن ببني سعد، وميسان بالطائف، والتطوير الشامل لمستشفى القريع بني مالك بالطائف، ومن أسعد اللحظات هي إحلال مستشفى جبل الرحمة بعرفات، وإحلال مستشفى منى الوادي بمشعر منى، ولا يمكن أن أنسى توفيق الله لزملائي ولي حيث قررت عمل مبادرة تطوعية للاستشارة الطبية عن بعد مع بداية أزمة (كورونا) بمشاركة 38 استشاريا في تخصصات مختلفة، وأعلنتها في ليلة إعلان الحظر الكلي وتم خدمة أكثر من 65 ألف استشارة ونسأل الله تعالى قبولها وألا يحرم زملائي ولا يحرمني أجرها.

** بماذا نربط الحياة السعيدة من وجهة نظركم الشخصية؟

_الرضا والقناعة بما تملك وليس بما يملكه الآخرين.

**هل نستطيع أن نعتبر السعادة أسلوب حياة؟

_لا شك في ذلك ودراسات كثيرة بحثت في هذا الأمر ولعل أكثرها امتداداً ودراسة هو البحث الذي قامت به جامعة هارفارد على مدى أكثر من 80 عاماً وخلصت إلى أن السعادة هي ما يهبه المحيطين بك من الأقارب والأصدقاء والزملاء، وعمادها الثقة والمحبة والدعم والموثوقية في هذه العلاقات، وليس المهم العدد بل جودة هذه العلاقة.

وشخصيا قد أضيف عليها بأن العمل التطوعي الإنساني أيا كان مجاله هو أحد روافد السعادة، وقد أعرفه بانه إعادة تموضع إنساني للشخص بين ترف الحياة ومعاناة الآخرين وفيه إعادة توازن نفسي بين الأنانية والإيثار.

** متى يصل الإنسان إلى محطات النجاح؟

_النجاح سلسلة لا نهاية لها، عماده العمل والتوكل ووقوده الصبر وقاطرته الثقة، ولا يوجد نجاح فردي خالص بل أتصور أي نجاح هو نتاج عمل جماعي بدءاً من الأسرة وانتهاء بالعمل ضمن منظومة عمل كاملة ونجاح أي قيادي يأتي من وضوح الهدف وصدق التعامل.

** ومتى تتوقف تطلعاتنا في الحياة؟

_لعل صحة البدن لها دورا كبيرا في تباين التطلعات في الحياة ولكنها ليست دوماً عائق، فلدينا أمثلة كثيرة من أصحاب الهمم وقد وصلوا لدرجات عالية من التفوق والإنتاجية ولذلك أرى بأن التطلعات للحياة تتوقف إذا توقف العقل.

** في الأغلب ننصف الإنسان بعد رحيله من دنيانا.. متى ينصف هذا الإنسان قبل أن يرحل؟

_الإنصاف في جزء منه يعني العدل، والإنصاف يبدأ من الإنسان نفسه أولا، ثم أسرته، فهل أنصفت نفسك والتفت لها بعد كدح السنين؟، وهل عوضت الزوجة بشيء من السعادة ورد الجميل بعد أن آزرتك سنين طويلة أثناء كفاحك وانشغالك عن الأسرة؟، والإنصاف للأحياء قبل الأموات ثقافة بدأنا نلمس انتشارها كأمر جميل وراقي.

** في الاستشارة.. من يستشير ضيفنا الكريم في مواقفه الحياتية المختلفة؟ ولماذا؟ وما هي أهم استشارة مضت؟

_أستشير وأستخير من أثق في رأيه من واقع التجربة أو التخصص، وكثيراً هي المواقف التي استشرت بها، وفي مقدمة من استشرته في حياتي والدي رحمه الله تعالى، ومع التجربة وجدت بأن الاستشارة ثم الاستخارة هي أفضل ما يمكن للإنسان عمله في كل شأنه.

** متى غض النظر ضيفنا في المواقف المصاحبة له؟ وهل تذكرون بعض هذه المواقف؟

_كثيراً خاصة حين تكون بموقع القيادة فتتعرض وتشاهد مواقف كان التغافل هو علاجها، وأقرب مثال كان بداية تأسيس مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة، فقد كنا مجموعة من الزملاء نذرنا أنفسنا لنعمل على نموذج مميز للخدمة الطبية وبدأنا باستقطاب قياديين في كافة المجالات وبشروط صعبة رغبة في التميز وبعيداً عن المجاملات، وكنا نسمع كثيراً وكثيراً من التشكيك في نجاحنا وبطرق مختلفة، وكنت أحاول جاهداً إبعاد جميع من حولي من الزملاء عن هذه الأمور السلبية حتى وصلنا إلى أسعد لحظة لنا جميعاً، وهو افتتاح المدينة الطبية بفضل المولى عز وجل.

ومن أقسى بعض الذكريات هو موقف وقفت فيه مع زميل لم يكن بيننا تلك الصداقة وتعرض لأمر صعب جداً وشعر بتخلي الجميع من حوله وحينها وقفت معه في محنته بما أستطيعه من عمل، وبعدها بمدة وإذا نفس هذا الشخص يقول عني ما لا يخطر على بال..!! وتحدثت معه مباشرةً وسامحته حتى بدون سماعي اعتذاره، وآمنت بقيمة التسامح للنفس البشرية ففيها شفاء للشخص نفسه قبل المخطئ، اعمل ما تظنه خيراً وانسى ما بعده.

** هل ندمتم على سكوتكم يوماً؟ ومتى ندمتم على بعض كلامكم؟

-السكوت في بعض المواقف حكمة، والصمت في بعض المواقف عتاب الفعل واحد والنتيجة مختلفة.

** في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة أحاديثنا تختلف عن واقعنا.. إلى أي مدى صحة هذه الجملة؟

_موجود وبشدة، وسائل التواصل الاجتماعي هي نافذة لنا على العالم وليس نافذة للعالم ليدخل في خصوصيتنا، والصدق مع النفس هو العلاج الناجح.

** في حياتنا اليومية هل افتقدنا حقيقة إلى الإنسان القدوة؟

_لا شك بأننا كمسلمين فقدوتنا هو المصطفى صل الله عليه وسلم، وفي حاضرنا أجد بان قدوة النجاح متاحة أكثر من ذي قبل لمن يبحث عنها، ولعل أبرز شخصية في حاضرنا غيرت الذهنية كاملة للمجتمع وللإقليم وأصبحت نموذجاً وقدوة وأمنية لكثير من الشعوب من حولنا وفي العالم، هو شخصية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء حفظ الله عناوينها “الثقة والطموح والتفاؤل”.

** الأبناء في الوقت الحالي هل يحتاجون إلى الرأي والمشورة منا؟ وهل المسافات بعدت بيننا وبينهم؟

_الحمدلله موجودة ونحاول مدها لهم كخيار ولكن بدون فرض للرأي.

** الدنيا طويت على غرور.. متى وجدتم هذه العبارة ماثلة أمامكم؟

_حين وقع الزلزال في تركيا وسوريا وخلال عشرين ثانية تبدل الحال وانهار كل شيء، وأراها أيضاً حين تمادى البعض في التعدي على أموال الناس وأوغلوا في الفساد حتى جاء الفرج وجاء التوجيه بمحاربة الفساد والاقتصاص من الفاسد.

** من أنبل الناس في رأيكم؟

_نعم، هم العافين عن الناس.

** المحبطون هم أشد الناس تعاسة هل صادفتم هذه الفئة؟ وكيف تعاملتم معها؟

_الدنيا فيها تنوع كبير جداً، والحياة مليئة بالحسن والقبيح والجيد والسيئ، ولا شك بأننا جزء من هذا العالم، وما يروق لي قد يراه الآخر أمرا مختلفاً، وجمال الحياة في تنوع ما فيها من بشر وغيره، لذلك التغافل نعمة عظيمة والنسيان دواء للعليل، وقاعدتي افتح قلبك للجميع، فالمحب  سيجد ما يطمئنه، والكاره قد يستحي يوماً ما.

** هل ندمتم يوماً في النقاش مع أصحاب الوعي والإدراك؟ وهل ندمتم في النقاش مع غيرهم؟ ولماذا؟

_الاختلاف سمة الحياة والحديث مع أهل الوعي والإدراك شيء ممتع للعقل وزيادة التجربة، أما الندم فهو ملامة النفس على النقاش في التوافه، ولذلك أحاول جاهداً الاستفادة من أي نقاش، وأكثر نقاش أراه معيبا هو النقاش في كرة القدم من باب التعصب، ويؤسفني كثيراً ما نراه على منصات التواصل الاجتماعي من اختلاف ينتهي بخلاف.

** هل من كلمة أخيرة لضيفنا الفاضل؟

_هي ثلاث رسائل الأولى أمنية بأن أرى تجربة رؤية المملكة 2030 وقد تحولت إلى منتج اقتصادي مكتوب بشكله الاستراتيجي، وأيضاً بشكله التنفيذي، ويتولد عنه شركة عالمية مثل ماكينزي وما شابهها، فما تمر به المملكة من تحول شامل بكل مفاصلها الحكومية والخاصة ودفعة واحدة هو أمر لا يوجد له مثيل في العالم وقد نشرت مقالة خاصة بذلك هنا في هذه الصحيفة المكية.

أما الثانية فهي نصيحة لكل إنسان تسنم موقعاً قيادياً، لا تظلم وتوخى العدل في كل أعمالك، فالظلم سهل والعدل صعب وتذكر بأن الثقة تبني والشك يهدم، والثالثة شكراً لك أ.عبدالرحمن الأحمدي وعبر صحيفة مكة الإلكترونية الطموحة على أسئلة  للعقل ولا غير العقل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى