أخبار العالمتحقيقات وتقارير

بعد واقعة صيد “عروس البحر”.. تعرّف على قصة الدوجونج البحري

توصلت السلطات المصرية، إلى المتورط في واقعة صيد حيوان الدوجونج البحري المعروف بعروس البحر، وألقت قوات الأمن القبض عليه، في الوقت الذي أعلنت فيه وزيرة البيئة، الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الصور المتداولة توثق مخالفة صاحبها وارتكابه جريمة صيد غير قانونية والتسبب في وفاة كائن حي مهدد بخطر الانقراض، ما يعد بمثابة تعدٍ صارخ على التنوع البيولوجي البحري ومخالفة تستوجب المسائلة القانونية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات الأخيرة، العديد من الأخبار والصور بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حول واقعة وجود صياد داخل مركب صغيرة “فلوكة” وبجوارة حيوان الدوجونج البحري والمسمى “عروس البحر”.

 

لكن ما أبرز المعلومات التي تعرفها عن حيوان الدوجونج؟

يصل وزن دوجونج لما يقارب 400 كيلو جرام، وارتفاع يزيد عن 10 أقدام، وتعد بيئته المناسبة المياه الساحلية الضحلة للمحيط الهندي وغرب المحيط الهادي، إلى جانب كونه من عوامل الجذب السياحية

الهامة، حيث يمكن للسياح السباحة معهم أو مراقبتهم من القوارب، وفق الموقع صندوق العالمي للحياة البرية.

وتمثل أحد أهم عوامل الجذب السياحي بالنسبة لمنطقة مرسى علم، والتي تعتمد في الأساس على عوامل التميز في التنوع البيولوجي والطبيعة الفريدة لسواحلها، وتعمل كل المنظمات البيئية على التوعية بالحفاظ عليه وعدم تعرضه للضغوط البشرية أو الصيد الجائر، وفقا للصفحة للرسمية لوزارة البيئة.

 

بقرة البحر أم جمل البحر؟

وفي عام 1765 عام، أطلق المؤرخ الطبيعي العالم الفرنسي جورج دي بوفون اسم “دوجونج” على حيوان ينتمي إلى عائلة “الخيلانيات” يشبه إلى حد كبير أبقار البحر، وذلك بمجرد متابعته على سواحل جزيرة ليتي الفلبينية، وكان السكان المحليين بالجزيرة يطلقون على ذلك الحيوان “بقرة البحر وخنزير البحر وجمل البحر”، وفي عام 1776 وضع عالم الحيوانات الألماني فيليب لودفيج ستاتيوس مولر تصنيف لها باعتبارها Trichechus dugon، وهي أحد أنواع خراف البحر، وفيما بعد قام عضواً الأكاديمية الفرنسية للعلوم، برنار جيرمان دي لاسيبيد، بتصنيفها كأحد أنواع الدوجونج.

 

وبعد سنوات تمكن عالم الحيوان الإنجليزي جون إدوارد غراي، من تصنيف العائلة التي تنتمي لها، قبل أن يقوم عالم الحفريات الامريكي جورج جايلورد سيمبسون، في تصنيفها تبعًا للفصيلة الفرعية الخاصة بها، وفقا لما ذكر دليل الجمعية الوطنية للثدييات البحرية.

ووفقًا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، يُعد الدوجونج أحد أكثر الحيوانات الثديية البحرية المهددة بالانقراض، فعلى الرغم من قوانين اتفاقية التجارة الدولية التي لحظر صيد الأنواع المهددة بالانقراض، تتعرض أبقار البحر للصيد الجائر بحثًا عن اللحوم والزيوت، خاصة وأنهم يعيشون في المياه الضحلة، أي بالقرب من النشاط البشري، لذا تم إدراجها في القائمة الحمراء لأكثر الكائنات المهددة بالانقراض، كما يحدث في اليابان وأسترليا وجنوب شرق قارة آسيا، لذا انخفضت أعداد أبقار البحر في الآونة الأخيرة.

 

تلوث المياه يؤدي إلى انقراضها

 

وتتعرض أبقار البحر للتهديد بفقدان موائل أعشاب البحر أو تدهورها بسبب التنمية الساحلية أو الأنشطة الصناعية التي تسبب تلوث المياه، إذا لم يكن هناك ما يكفي من عشب البحر للأكل، فإن الأطوم لا يتكاثر بشكل طبيعي، وهذا يجعل الحفاظ على موائلها البحرية في المياه الضحلة أمرًا في غاية الأهمية، وغالبًا ما يقعون أيضًا ضحايا للصيد العرضي، وهو الوقوع العرضي في شباك الصيد، بحسب موقع صندوق العالمي للحياة البرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى