في زمن يُقاس فيه الأداء بالنتائج، وتُوزن فيه الكلمات بميزان الحكمة، يُشرق اسم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الداخلية، يحفظه الله، كأحد أبرز رموز القيادة الشابة في المملكة العربيةالسعودية، الذين جمعوا بين الإرث العريق والرؤية المتجددة، وبين الحكمة الراسخة والطموح المتقد. فمنذ أن تشرّف سموه الكريم بتولي حقيبة وزارة الداخلية، شهد هذا الصرح الأمني الحيوي الهام نقلة نوعية غير مسبوقة على مختلف المستويات؛ هيكلًا وتنظيمًا، تدريبًا وتجهيزًا، أمنًا واستقرارًا، تقنية وتحديثًا. لقد قاد سموه الوزارة بإقتدار وبخطى ثابتة، وبصيرة نافذة، فكان حاضرًا في كل إنجاز، وفاعلًا في كل تحول، ومتقدّمًا في كل مجال. وما يُلفت في شخصية سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود ليس فقط علمه وثقافته الغزيرة، ولا ذكاؤه اللافت وسياسته المتّزنة، بل أيضًا تواضعه الجم، وتعامله الراقي الواضح مع الجميع؛ مع من يعرفه ومن لا يعرفه. فهو رجل دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لا يُفرّق في الخدمة بين مواطن وآخر، ولا يُشهر اسمه بل يسند العمل، ولا يتحدث كثيرًا عن إنجازاته بل يتركها تتحدث عنه. مما أكسبته هذه الصفات محبة الجميع. وليس غريبًا ابدا أن يتمتع سموه بكل هذه الصفات القيادية النادرة، فهو حفيد فقيد الوطن الأمير نايف بن عبدالعزيز، رجل الأمن الأول -رحمه الله- الذي سطّر صفحات مشرقة في محاربة الإرهاب وإدارة الأزمات، بخلاف الرؤية الإدارية المتزنة والخبرة الطويلة في العمل العام. هذه الشخصية الغنية بالتجربة والحنكة كوّنت شخصية سمو الأمير عبدالعزيز، فأكسبته البُعد الاستراتيجي، وسرعة البديهة، وعمق الفهم، والقدرة على اتخاذ القرار. وما يزيد الإعجاب بسموه، قدرته الفائقة على الإلقاء الارتجالي، خطابًا واضحًا ومنظمًا ومشحونًا بالمعاني والمؤشرات، سواء أمام منسوبي وزارة الداخلية، أو في المحافل الوطنية المختلفة. فخطابه لا يُرتجل إلا بوعي، ولا يُلقى إلا بثقة، وهذه مهارة اتصالية نادرة لا يجيدها إلا من أوتي حظًا من الفصاحة وعمقًا في التفكير، وهي إحدى علامات القيادة الحقيقية.لقد عبّرت سابقا عن إعجابي بشخصية سموه في حسابي في منصة “تيك توك”، ووجدت أن الثناء على سموه لا تفيه منصة واحدة ولا وسيلة بعينها، بل يستحق أن يُشاد به في كل مقام، وتُسجل مآثره في كل منبر. وهذا الثناء ليس تزلفًا ولا طلبًا لقرب، بل هو مشاعر مواطن صادق إعلامي وأكاديمي، يرى في أحد أبناء الأسرة الحاكمة منارة أمل، ورمز أمن، وعنوان كفاءة، ومثالًا يُحتذى في النزاهة والإخلاص.

نحن كمواطنين، نعتز ونفخر بقيادتنا الرشيدة، وندعو لرموزها بالتوفيق والسداد، ونقف معهم قلبًا وقالبًا، بالولاء والطاعة، ومؤكدين أن كل فرد في هذا الوطن مستعد أن يكون جنديًا في مجاله، يخدم وطنه تحت راية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الله يحفظهم ويوفقهم ويسدد في طريق الخير خطاهم. فـدام عزك يا وطن، ووفقك الله يا سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، سر ونحن خلفك داعمون، ومن الله مستمدون العون والتوفيق.
• أستاذ الإعلام بجامعة الملك سعود