جدة – أكد الدكتور خالد باطرفي المحلل السياسي والأستاذ بجامعة الفيصل، أن القمة العربية في جدة تأتي في توقيت ممتاز، نظرا لوجود العديد من الأحداث المؤسفة على مستوى الوطن العربي التي تحتاج لسرعة التحرك.
وقال “باطرفي” في تصريحات لصحيفة “مكة” الإلكترونية: “هناك بعض الملفات التي تحتاج إلى مناقشة مثل المصالحة مع تركيا، واتفاق السلام في اليمن، والعلاقات السعودية الإيرانية، والمصالحة الخليجية، وكلها أسباب تحتاج إلى إعادة ترتيب البيت العربي، وتوحيد الصف في تلك المرحلة من خلال قمة جدة”.
وشرح المحلل السياسي مكاسب عودة سوريا للجامعة العربية، مؤكداً أنها جاءت في توقيت مناسب، حيث لم يعد هناك فائدة من استمرار القطيعة، خاصة أن ملايين النازحين من الشعب السوري أصبحوا في حاجة للعودة إلى وطنهم، لأن الدول المستضيفة لم تعد تحتمل تلك الأوضاع، وكذلك في ظل انتشار المليشيات الإرهابية بالأراضي السورية والتي تهدد المنطقة كلها، مع فقدان العديد من الموارد السورية التي كانت تستفيد منها المنطقة العربية، فضلا عن انتشار الأمراض والمخدرات في المناطق التي أصبحت خارج سيطرة الدولة، ما يعني الحاجة إلى عودة سوريا موحدة وقوية وذات دور فعال في المنطقة العربية.
ووجه الدكتور خالد باطرفي التحية للقائمين على المركز الإعلامي الخاص بالقمة، مؤكدا توفر كافة الإمكانيات المطلوبة للإعلاميين لأداء دورهم، من استديوهات وشاشات عرض وأجهزة كمبيوتر، وكذلك وجود شبكة رقمية مميزة، فضلا عن توفير كافة الخدمات المطلوبة من طعام وأماكن للصلاة، مما يسهل عمل الإعلاميين المشاركين بالقمة لأداء دورهم.
وأشاد الأستاذ بجامعة فيصل بالمعارض التي تم توفيرها لإبراز الإنجازات والمشروعات التي تتحقق على أرض المملكة، والتي تتيح الفرصة لكافة الأشقاء العرب الذين يزورون السعودية للتعرف على النجاحات التي تتحقق في أرض الواقع، فضلا عن توفير برنامجا سياحيا وترفيهيا لزيارة معالم المملكة والذي ينتهي بأداء العمرة لكافة الوفود الإعلامية المشاركة بالقمة.
