تقوم وزارة الثقافة بالاشتراك مع هيئة الأدب والنشر والترجمة بدور مهم وفاعل من خلال إقامة معارض الكتاب في كافة محافظات ومناطق المملكة؛ بهدف نشر الثقافة وتوسيع دائرة المعرفة وإتاحة الفرصة لجميع القراء من مختلف الشرائح للحصول على الكتب القيَّمة بأقل الأسعار؛ والالتقاء بالمؤلفين؛ ورموز الثقافة والإعلام والأدب!
وتأتي تلك المعارض الإبداعية تفعيلًا للحراك الإيجابي للعلم والثقافة، وتعزيز التواصل المعرفي بين مختلف الحضارات والثقافات ومعرفة عادت وتقاليد الأمم.
إن اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية باستمرار معارض الكتاب مع استمرار إقامة الندوات الفكرية واللقاءات الثقافية والأمسيات الأدبية من أجل تبادل الثقافة، وتعميم تلك التظاهرة الثقافية؛ لنشر المعارف والأدب والعلم والفنون يؤكد سعيها الحثيث على نشر العلم والمعرفة والثقافة والأدب، وتعزيز التواصل المعرفي مع جميع الثقافات، ويتواصل مجهود الهيئة للعام الثاني على التوالي في المدينة المنورة لإقامة معرض الكتاب، بعد النجاح الذي حققه في دورته الأولى، حيث يُقام المعرض في مدينة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، خلال الفترة من 18 – 27 مايو 2023، بمركز الملك سلمان الدولي للمعارض والمؤتمرات، بمشاركة أكثر من 300 دار نشر محلية وعربية ودولية.
ويأتي المعرض هذا العام بحُلة جديدة بخلاف العام الماضي؛ حيث تضمن المعرض برنامجًا ثقافيًا ثريًا، ما بين جلسات حوارية وأمسيات شعرية لنخبة من الشعراء، وغيرها من المسرحيات واللقاءات مع المؤلفين.
كما شهد المعرض منصات التوقيع التي سهَّلت لقاء الكاتب بالقراء، فيما أضاف المعرض لفتة وبادرة جميلة بوجود منطقة للطفل تحفل بالكثير من الأنشطة الأدبية والثقافية، التي تعزز من القدرات الإبداعية والثقافية للأطفال.
ورغم المعارض الكبيرة التي أقيمت في عدة مناطق بالمملكة، غير أن معرض المدينة الحالي يتميز بطابع روحاني متفرد عن غيره من المعارض؛ حيث يأتي ذلك بمجهودات وزارة الثقافة الداعمة بالتعاون مع هيئة الأدب والنشر والترجمة بمختلف مناطق المملكة، والتي سهَّلت الوصول إلى شريحة كبيرة من محبي القراءة والمعرفة؛ وزرع ثقافة القراءة للجميع.
إن ذلك الحراك الثقافي الذي نعيشه اليوم في طيبة الطيبة هو فرصة عظيمة من أجل الاستفادة من مختلف الثقافات، والتأمل والاستفادة من الندوات الفكرية والأمسيات الشعرية والحوارات المعرفية التي تهدف إلى صناعة جيل واعٍ يواكب تطور المملكة في مختلف المجالات.
