أكد العميد م. الحميدي السبيعي مدير إدارة مكافحة المخدرات بجدة الأسبق، أن معظم حالات تعاطي المخدرات يرجع سببها إلى التفكك الأسري، منتقدا أن غالبية الأسر باتت مشغولة بأنفسها، فيما يتعرض الأبناء للإهمال حتى يغرق الكثير منهم في براثن المخدرات.
وأشار “السبيعي” في تصريح لصحيفة مكة الإلكترونية، إلى أن بعض أولياء الأمور يحاولون علاج أبنائهم المتعاطين من دون علمهم بتعاطيهم، من خلال التوجه بهم إلى مقرئ الرقية الشرعية، ظنا منهم أن أبنائهم مصابون بالعين أو السحر، وذلك لجهلهم بأعراض الإدمان.
وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات بجدة الأسبق: “غالبية متعاطي المخدرات تظهر عليهم علامات تدل على تعاطيهم هذه السموم، وتتأكد من خلال اختلاف سلوك المتعاطي، وتغير عاداته، والميل إلى الانطواء والعزلة، وإهمال المشاركة في المناسبات العامة، وأيضا إهمال الدراسة للطلاب، والتأخر عن العمل إذا كان موظفا، وكذلك إهمال المظهر العام وكثرة المشاجرات والأعذار الواهية، وغيرها من الدلائل التي تشير إلى حدوث تغير فسيولوجي أو بيولوجي أو الاثنين معا”.
وعن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات المقرر خلال شهر يونيو المقبل، والذي يبرز الجهود المبذولة لمكافحة هذه السموم، أوضح العميد الحميدي السبيعي، أن هذا اليوم يساعد في الحث على تحمل المسؤولية من كل فرد داخل المجتمع.
وأضاف: “لا يمكن الوصول إلى أعلى درجة من النجاح في مكافحة المخدرات إلا بتعاون الجميع، وكل فرد عليه مسؤولية، ويجب أن يكون راعيا لرعيته، وأن تكون تلك الرعية في أفضل حال، من خلال معرفة ما يدور في بيته أو في الحي الذي يسكن فيه، ويجب أن نكون يدا واحدة في التصدي لهذا الوباء الفتاك الذي لا يرحم”.
