جندت المملكة العربية السعودية جميع إمكاناتها لخدمة زوار الحرمين الشريفين، وقدمت لهم العديد من المبادرات التي تسهل لهم الوصول إلى المشاعر المقدسة بكل يسر وسهولة، ومنها مبادرة “طريق مكة”، إحدى مبادرات وزارة الداخلية، ضمن برامج رؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى إنهاء إجراءات ضيوف الرحمن قبل مغادرتهم بلدانهم، لينتقلوا عند وصولهم مباشرة إلى حافلات توصلهم إلى مقار إقامتهم بمكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتهدف المبادرة إلى استقبال ضيوف الرحمن، وإنهاء إجراءاتهم من بلدانهم بسهولة ويسر، بدءًا من إصدار التأشيرة إلكترونيًا وأخذ الخصائص الحيوية، مرورًا بإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة بعد التحقق من توفر الاشتراطات الصحية، إضافة إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، وعند وصولهم ينتقلون مباشرة إلى حافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات الخدمية إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم.
وكانت وزارة الداخلية قد أطلقت المبادرة في سبع دول هذا العام 1444هـ، هي: ماليزيا وإندونيسيا وباكستان والمغرب وبنجلاديش وتركيا وساحل العاج، التي تنفذها وزارات “الخارجية والصحة والحج والعمرة” والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والمديرية العامة للجوازات.
*وصول أول أفواج تركيا*
وصلت أولى رحلات المستفيدين من مبادرة “طريق مكة” من جمهورية تركيا، قادمة إلى المملكة من صالة المبادرة في مطار إسطنبول الدولي إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وكان في استقبالهم اللواء سليمان اليوسف مدير جوازات مطار الملك عبدالعزيز الدولي.
وأكد مشرف الفريق التنفيذي للجوازات في مبادرة طريق مكة بمطار إسطنبول الدولي المقدم عادل بن محمد مسملي، أن جمهورية تركيا من الدول السبع التي رحبت بمبادرة طريق مكة لخدمة ضيوف الرحمن، مشيرًا إلى أن المبادرة دُشنت في مطار إسطنبول الدولي مطلع الأسبوع الماضي، لخدمة حجاج بيت الله واختصار الوقت في أخذ خصائصهم الحيوية، قبل التوجه إلى المملكة العربية السعودية، لأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وأوضح أن ٢٥ سعوديًّا من المتخصصين والمدرَّبين من الجوازات يعملون في صالة المطار لتسهيل إجراءات حجاج بيت الله الحرام.
من جانبها، قالت وكيل الرقيب نورة بنت محمد حسن الأسمري: “أشارك أنا وزميلاتي بالمطار ضمن فريق عمل مبادرة طريق مكة في مطار إسطنبول الدولي، لإنهاء إجراءات ضيوف الرحمن من بلدهم قبل وصولهم المملكة العربية السعودية”، مؤكدة أنها وزميلاتها سعداء بما يقدمونه من خدمة للحجاج.
*المستفيدون المغاربة يشيدون بالمبادرة*
وثمّن عدد من المستفيدين من مبادرة “طريق مكة” بالمملكة المغربية، التي تُنفذها وزارة الداخلية بالتعاون مع وزارات “الخارجية والصحة والحج والعمرة” والهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والمديرية العامة للجوازات.
وقالت الحاجة سعدية صبري: “منذ زمن طويل وأنا أنتظر هذه الفرصة للذهاب للأرض المقدسة، واستقبلت خبر الموافقة بفرحة عجيبة من الله سبحانه”، مشيدة بمبادرة طريق مكة التي تسهل الكثير للحجاج.
من جانبه أشاد الحاج عبدالعزيز المُرشاد البالغ من العمر 63 عاما، بالجهود السعودية في مطار المغرب التي وفرت كامل الإمكانات لأداء مناسك الحج بكل يسر.
فيما أوضح الحاج يوسف إبراهيم أن خدمات مبادرة طريق مكة سهلت الكثير من العناء لدى الحجاج كخدمة الترميز والتأشيرة الحج الإلكترونية وتخليص إجراءاتهم في بلدهم قبل الوصول إلى المملكة.
وعبرت الحاجة عرفاوي بحرية البالغة من العمر 61 عاما عن فرحتها الغامرة فور وصول موافقة الحج، التي جعلتها تبكي فرحاً بعد انتظار طويل لهذه الفرصة، مشيدةً بالكوادر الوطنية التي تعمل في مطار محمد الخامس الدولي، حيث تسهل الكثير من الرحلة الروحانية والإيمانية لأرض الحرمين الشريفين، مضيفة أن الحج يتطلب الكثير من الجهد لنيله ولكسب الأجر من الله سبحانه.
*سرعة ودقة في إنهاء إجراءات مستفيدي بنجلاديش*
وفي بنجلاديش، واصلت مبادرة “طريق مكة” تقديم خدماتها لمستفيديها من الحجاج في مطار حضرة شاه جلال الدولي بالعاصمة دكا.
وأكد مشرف فريق “مبادرة طريق مكة في بنجلاديش” العميد علي العسيري أن المبادرة تسعى لتذليل أي عقبات يمكن أن تصادف الحجاج، خلال إنهاء إجراءات سفرهم لأداء مناسك الحج، مبينًا أن فريق المديرية العامة للجوزات المكون من رجال ونساء ذوي كفاءة عالية ومؤهلين ومدربين لإنهاء إجراءات الحجاج بسرعة ودقة متناهية، حيث لا يستغرق الحاج أمام كاونتر الجوازات سوى ثوانٍ، وذلك لتوفير الوقت من خلال (15 كاونترًا مجهزًا بأفضل الأجهزة التقنية الحديثة) من بينها اثنان مخصصان للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن.
وأوضح العميد العسيري أن مبادرة “طريق مكة” تهدف إلى تبسيط الإجراءات من خلال إصدار التأشيرة وأخذ الخصائص الحيوية إلكترونيًا، مرورًا بإنهاء إجراءات الجوازات والتحقق من توفر الاشتراطات الصحية، إضافة لخدمة ترميز أمتعة الحجاج ووصولها مباشرة لمقر إقامتهم في مكة المكرمة أو المدينة المنورة، مضيفًا أن التجهيزات للمبادرة بدأت مبكرًا من خلال التواصل بين الجهات ذات العلاقة في المملكة العربية السعودية وجمهورية بنجلاديش للتسهيل على المستفيدين من مبادرة طريق مكة.
من جانبه عبر الوكيل رقيب عبدالمجيد السفياني من منسوبي المديرية العامة للجوازات عن اعتزازه بخدمة حجاج بيت الله الحرام في بنجلاديش واجبٌ وشرفٌ، مبينًا سعادته كونه أحد المشاركين في مبادرة طريق مكة.
بدوره، أكد الوكيل رقيب ناصر السبيعي من الجوزات أن “مبادة طريق مكة” تعكس اهتمام القيادة الرشيدة – أيدها الله – لخدمة ضيوف الرحمن، مبيناً أن عمله بمطار حضرة شاه جلال الدولي ببنجلاديش، يسهم في إنهاء إجراءات سفر الحجاج قبل وصولهم للمملكة، سائلًا الله سبحانه وتعالى أن يوفقه وزملاءه لكل ما يسهم في خدمة ضيوف الرحمن.
وقالت جندي أول سمية مكي الصوري من منسوبي المديرية العامة للجوزات: ” أنا فخورةٌ كوني إحدى المشاركات بمبادرة طريق مكة، ومشاعري لا توصف وأنا أقومُ بخدمة ضيوف الرحمن ورؤية فرحتهم عند إنهاء إجراءاتهم بكل يسير وسهولة”.
*تواصل أعمال المبادرة في إندونيسيا*
كما واصلت مبادرة “طريق مكة” تقديم خدماتها لمستفيديها من حجاج إندونيسا في مطار سوكارنو هاتا الدولي بإندونيسيا.
واستفاد حجاج المبادرة من الخدمات المقدمة لهم حيث أنهوا إجراءات سفرهم بعد التحقق من توافر الاشتراطات الصحية، إضافةً إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، لينتقلون بعد ذلك مباشرة إلى مقار إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات المختصة إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم.
وقاد دفة المبادرة في إندونيسيا كوادر سعودية مؤهلة رسمت على محيا حجاج بيت الله الحرام سعادة غامرة، حاملين في رحلتهم لتأدية الركن الخامس من أركان الإسلام، لحظات وذكريات لا تنسى بدءاً من اتخاذ قرار الحج والتجهيز لهذه الرحلة الإيمانية والسفر للأراضي المقدسة، مرورا بإتمام نسكهم والعودة سالمين إلى ديارهم .
*استفادة قصوى لحجاج المبادرة في ماليزيا*
وفي السياق ذاته، واصلت مبادرة طريق مكة أعمالها في صالة المغادرة بمطار كوالالمبور الدولي لخدمة ضيوف الرحمن في مملكة ماليزيا، من خلال تسهيل إجراءات سفرهم إلى المملكة لأداء مناسك حج هذا العام 1444 هـ.
واستفاد حجاج المبادرة من الخدمات المقدمة لهم، حيث أنهوا إجراءات سفرهم بعد التحقق من توافر الاشتراطات الصحية، إضافةً إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، لينتقلوا بعد ذلك مباشرة إلى مقار إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بمسارات مخصصة، في حين تتولى الجهات المختصة إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم.
