المقالات

أحبائي الطلبة..

بسم الله وعلى بركة الله متوكلين على الله.. أبناؤنا وأحباؤنا الطلبة باشروا التحاقهم بمقاعدهم الدراسية في الصفوف التعليمية المختلفة المدرسية والجامعية؛ سائلين المولى سبحانه أن يجعل هذا العام الدراسي عام خير عليهم، وأن يرزقهم فيه التفوق والتميُّز والإبداع، وأن يسهّل لهم طريق علمهم، ويفتح لهم سبل المعارف والعلوم؛ ليكونوا ذا نفع عالٍ لأنفسهم ووطنهم وحياتهم؛ وليصبحوا قادة عظام مخلصين، ومتمكنين وقاهري المستحيلات، وعشّاق الصدارة والريادة.

أحبائي الطلبة الدراسة في هذا الزمن أسهل بكثير عن الأزمان السابقة، والدراسة أصبحت أدواتها مُتاحة بين أيديكم، وطرقها وأنواعها وأساليبها فيها لكم من الشوق والتحبيب والترغيب التي تسرّع من عمليات الفهم والاستيعاب عندكم، وتصل بكم إلى الإجابات الإبداعية وتمنحكم مجالًا واسعًا للتفكير والتطوير والابتكار والإبداع، ويا حظكم على كثرة محاضن التدريب والتأهيل، وبيئات البحث العلمي، والمختبرات المتقدمة والمجهزة بالتقنيات الحديثة، وبأعلى المواصفات والمراكز المتخصصة والذكية التي تستقطب النوابغ، والطلاب الراغبين والعاشقين إلى تغيير أنفسهم ويستكشفون ما بهم من طاقات وإمكانات ومواهب؛ ليكونوا ذا علامة فارقة وإضافة قيّمة وأصحاب علم ونفع وشأن كبير في مجتمعاتهم وطموحاتهم التي تُعانق السماء، ولا تعرف للأرض مستقرًا وأحلامهم التي لا تُعد ولا تحصى من كثرتها، ويسعون إلى توليدها كحقائق مفخرة تضاف إلى سجلات شرفهم وتكريماتهم وإنجازاتهم المحلية والإقليمية والدولية؛ لأن محبتهم لوطنهم انعكس على بروزهم إيجابًا في الساحات الداخلية والخارجية.

أبنائي الغاليين أنتم في نعم كثيرة لا تقلبوها إلى نقم، ولا تضيعوها في تفاهات وسخافات، يطلقها متثاقلو العلم والكسالى الذين يتفننون في أساليب التهرب من التحصيل العلمي، وينفرون الطلبة بتشاؤمهم ومشاكلهم وخرابيطهم ومشاغبتهم.

أحبائي الغاليين أيامنا كنا ندرس الكتاب كاملًا، ويكون للكتاب الواحد أحيانًا أكثر من جزء، ونمتحن على فترتين في العام الدراسي وما أصعب امتحان الفترة الثانية؛ لأنه يشمل الكتاب كاملًا وتعال ادرس الكتاب صفحة صفحة حتى تنجح، والآن الحمد الله أصبح أسهل.. هناك ثلاثة فصول وامتحانات صغيرة وتقويمية، ودرجات نشاط وتقارير وتدخل أنت أيها الطالب الامتحانات الكبيرة، وأنت مطمئن لأن عندك رصيد جيد من الدرجات تُساعدك على الامتياز إن أردت والنجاح الممكن بجهد بسيط.

أيامنا لم تكن موسوعة العلم والمعارف كما هي الآن، والآن بضغطة زر يكون أمامك كم مهول من العلوم والتجارب والخبرات والكتب، وفي عالم اليوتيوب تستطيع دخول حلقات كثيرة تُساعدك على فهم أصعب المسائل، وكذلك تتوفر شروحات لنظريات معقدة وكل ما أشكل عليك أيها الطالب لا تترد في التواصل مع أستاذك الافتراضي الذي لن تتعب معه إن أردت بصدق أن تتميز في عامك الدراسي.

هنيئًا لكم أحبائي الطلبة على نعمة قيادتكم التي تهتم بأدق تفاصيل العملية التعليمية، وتقدم كل الدعم والإسناد لجعل بيئة التعليم جاذبة لكم، وتساعدكم على التفوق والتميُّز، وهنيئًا لكم بعالمكم المعرفي الواسع الوفير الذي لن يسمح لكم أن تتثاقلوا عن طلب العلم، ولا يكون لكم موضع اعتذار في تقصير دراسي أو إهمال في طلب العلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com