المقالات

“في بيتنا مراهق”

قناديل مضيئة

يشتكي كثير من الآباء والأمهات صعوبةً في التعامل مع الابن أو البنت في مرحلة المراهقة، وهي مرحلة عمرية يمر بها الإنسان من عمر الثالثة عشرة إلى السابعة عشرة تقريبًا، والمراهقة كمصطلح تعني مرحلة العمر التي تتوسط الطفولة واكتمال الرجولة أو الأنوثة أي أنها تأخذ من سمات الطفولة ومن سمات الرشد، وهي مرحلة انتقالية يجتهد فيها المراهق للانفلات من الطفولة المعتمدة على الكبار، ويبحث عن الاستقلال الذاتي الذي يتمتع به الراشدون.
إن تفهم الآباء والأمهات لهذه المرحلة وخصائصها وكيفية التعامل معها لهو المفتاح الوحيد والسحري؛ لتجاوز الأبناء هذه المرحلة المهمة والخطيرة التي تتكون فيها غالبًا توجهاته وتتشكل شخصيته بشكل واضح، ومن أهم ما يلاحظ على سلوكيات المراهق، والتي تقلق المربين السلوك العدواني؛ حيث يكثر انتشار السلوك العدواني بين المراهقين وخاصةً بين الأقران في نفس المرحلة العمرية أو حتى تجاه من يكبرهم كما تعد التقلبات العاطفية واحدة من أبرز العلامات الدالة على هذه المرحلة من الحياة؛ ولذا فلا عجب من إبداء المراهقين حساسية مفرطة تجاه انتقادات الآخرين؛ نتيجة عدم ثقتهم بهم واطمئنانهم إليهم ويشعر المراهق بالتحدي لسلطة والديه ومجادلتهما، والتعبير عن مواقفه المخالفة لموقفهما وقد يصحب مرحلة المراهقة انفعالات معينة فغالبًا ما يخاف المراهق على ذاته ومستقبله ويخشى الفشل وعدم النجاح، ويتساءل عن مستقبله وكيف يواجه مصاعب الحياة وإذا ما تفهَّم الآباء والمربون ما يدور في خُلد هذا المراهق وما يشعر به وما تمليه هذه المرحلة، كان التعامل معها بتوفير ما يحتاجه الابن أو البنت كالحاجات النفسية والحاجات العقلية المادية، وأهمها العاطفية كإضفاء أجواء المحبة والمودة والعطف والحنان؛ إذ كثيرًا ما نجد أن بعض المشاكل ناتجة من نقص في الزاد العاطفي الذي يحتاجه الأبناء واتخاذ أسلوب الحوار والإقناع منهجًا وأسلوبًا دائمًا لتجاوز المشكلات.
ومضة كاتب
يا والـدي لـك أنـتـمـي
والروح تجري في دمي
أصبحتُ شخصًا راشدًا
هـلَّا فـهـمـت تـكـلُـمِي ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com