المقالات

هل فعلًا إسرائيل هي شعب الله المختار؟

هل فعلًا إسرائيل هي شعب الله المختار؟
هل ترسخ هذا المفهوم الوهمي والمصطلح المزيف في ذهنية حكومات المجتمع الدولي؟ هل كذبت إسرائيل ثم كذبت وكذبت في جميع تصرفاتها وسلوكياتها، حتى صدقت نفسها وانجرفت خلفها حكومات المجتمع الدولي لتصدق ذلك الزيف الإسرائيلي؟ هل لدى إسرائيل قوة سحرية تجعلها تتربع على عرش دول العالم وتفرض مواقفها العدوانية بصرف النظر عن مشروعيتها وعن توافقها مع القانون الدولي؟ هل إسرائيل تُمثل القوة العظمى والدولة العميقة للولايات المتحدة الأمريكية؟ هل إسرائيل تعمل في منظومة خاصة معزولة تمامًا عن المنظومة الدولية؟ ما فائدة موقف جنوب أفريقيا ورفعها للدعوى القضائية المقامة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بسبب حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها في فلسطين؟ بل ما جدوى محكمة العدل الدولية إذا كانت قراراتها لا تنفذها إسرائيل؟ وأيضًا ما الفائدة من وجود مجلس أمن دولي ليس له أي سلطة تشريعية أو تنفيذية، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بإسرائيل؟ ولماذا حق الفيتو الأمريكي مسخر لخدمة مصالح إسرائيل في أي قضية تُقام ضدها؟ كل هذه الأسئلة وأكثر هي ما يتم تداوله من قبل شعوب العالم قاطبة وليس الشعوب العربية والإسلامية فقط، إسرائيل لم يعد لها أي مصداقية أو تعاطف مع جميع شعوب العالم، جميع الشعوب متفقون على كراهية السلوك الإسرائيلي في عدوانها الوحشي على فلسطين، والكل تعاطف مع الشعب الفلسطيني، من خلال الكلمة الحرة والمواقف العملية والفعلية التي نفذت في معظم عواصم العالم، من خلال مظاهرات التنديد والإدانة للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وآخر تلك المواقف العملية حتى تاريخ كتابة هذا المقال، هو ما قام به الطيار الأمريكي من إحراق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، تعبيرًا عن رفضه للعدوان الوحشي الذي ترتكبه إسرائيل في فلسطين، وإعلانه بأنه لن يُشارك الجيش الأمريكي في دعمه للجيش الإسرائيلي لإبادة الشعب الفلسطيني، ومع ذلك مازالت إسرائيل تعربد وتنتهك جميع القوانين الدولية والأخلاقية والإنسانية في عدوانها على فلسطين؛ لأنها كما ذكرنا آنفًا دولة مارقة خارج القانون بل وفوق القانون، ومن هنا فإن الطريق الوحيد والوسيلة الممكنة والموجعة لإسرائيل، هي صمود المقاومة الإسلامية في وجه الاحتلال حتى تتحرر فلسطين، ومهما كانت خسائر ومآسي المقاومة من فقد الشهداء وآلام الجرحى وتدمير الأرض وتهجير السكان، إلا أنها تمثل الحل الممكن ولا غيره، وذلك قدرهم ولا بد أن يؤمنوا بهذا القدر مهما طال الزمن؛ داعين الله سبحانه وتعالى أن ينصر الإسلام والمسلمين، وأن يدمر الصهاينة المعتدين ومن معهم من المشركين والمنافقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com