قرأتُ ضمن مجمل القراءات أن مستشفى في باكستان قام بسنّ قوانين جديدة لزيارة المرضى، بحيث يتوجّب دفع 10 دولارات عند الزيارة، ويُخصم هذا المبلغ من فاتورة المريض. وكانت النتيجة أن عدد الزائرين انخفض بشكل كبير، وأصبح عمل الطواقم الطبية أكثر سلاسة، فيما ينعم المريض بالراحة اللازمة، إضافةً إلى كشف معدن الزائرين الحقيقيين الذين يأتون بدافع المودة لا المجاملة.
أعجبتني الفكرة، وتمنّيت لو تُطبَّق لدينا في جميع مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة، وليكن المبلغ 50 ريالاً تُدفع من قبل الزائر في صندوق مخصص عند بوابة الزيارة. فإن كان المريض منوّمًا في مستشفى خاص، تُجمع المبالغ المحصَّلة من الزوار وتُخصم من فاتورته، وإن كان في مستشفى حكومي، فتذهب تلك المبالغ لصالح جمعية أصدقاء المرضى.
وبذلك تتحقق لدينا عدة مصالح؛
الأولى: مشاركة الزوار في العمل الخيري عبر دعم جمعية أصدقاء المرضى في المستشفيات الحكومية، أو المساهمة في تخفيف فاتورة المريض في المستشفيات الخاصة.
الثانية: الحدّ من كثرة الزوار، بحيث لا يزور المريض إلا الأقارب والأصدقاء الأوفياء الذين يدفعون الخمسين ريالًا عن محبة وقناعة وطيب خاطر.
الثالثة: تخفيف الضغط على الطواقم الطبية والتقليل من الزحام الذي يعيق العمل ويؤثر على راحة المرضى.
فكرة إيجابية أهدافها خيرية، وأراها جديرة بالتأمل والدراسة من الجهات المعنية في القطاعات الصحية العامة والخاصة.
مع دعواتي لجميع المرضى بالشفاء والصحة والعافية.






