المقالات

قدور غزة : جرم وعار !

مشهد خروج القدور الغزّاوية فارغة، تتصارع في سبيل الحصول على المساعدات الغذائية، صدم العالم بأسره. هذا المشهد المؤلم يعكس الظروف المعيشية الكارثية التي يعاني منها قطاع غزة المحاصر، ويكشف عن حجم الجريمة الصهيونية الممنهجة ضد المدنيين الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال.

إن هذه الصورة الصادمة فضحت جرائم الاحتلال أمام العالم، وأظهرت العار والخزي الذي يلاحق من ساند هذا العدوان الجائر، عدوان لا يضاهيه سوى فظائع الحروب العالمية.

إنه واجب على ممثل الجامعة العربية في الأمم المتحدة أن يتخذ خطوة رمزية وجريئة، مثل الدخول بقدر طعام فارغ وضربه على طاولة الأمم المتحدة، تعبيرًا عن الغضب العربي والإسلامي من هذا الحصار الجائر. كما فعل نيكيتا خروتشوف، رئيس الاتحاد السوفيتي السابق، عندما خبط بحذائه على طاولة الأمم المتحدة في أكتوبر 1960 احتجاجًا على انتقادات وجهت لسياسات بلاده.

لتكن “قدور غزة” رمزًا دبلوماسيًا يعبر عن المأساة، ولتكن رسالة صارخة إلى المجتمع الدولي بضرورة رفع الحصار الظالم عن القطاع. فلا يمكن للعالم أن يواصل التستر على جرائم الاحتلال أو تبرير حرمان الفلسطينيين من أبسط حقوقهم في الغذاء والدواء والحياة الكريمة.

• استاذالإعلام الدولي

د. محمد هندية

استاذ الإعلام الدولي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى