الحشودُ في المحافلِ العالميّة، مثل: الأولمبياد، ومسابقاتِ كأسِ العالم، والمعارضِ الدوليّة، وغيرها، لا تصلُ أعدادُها البشريّة إلى مئتي ألفِ زائرٍ مع القوى المشغّلةِ للمناسبة. كما أن حركةَ الحشودِ فيها متفاوتةٌ في الأيامِ والأوقات، فهي لا تتحرّك دفعةً واحدة.
أمّا في شعيرةِ الحج، فالحشودُ تبلغُ أكثرَ من مليونين مع القوى المشاركة في تسييرها، وفي زمنٍ واحد، وهو ما يفوقُ عشراتِ الأضعافِ لأيِّ تجمّعٍ عالمي.
ومع ذلك، تنجحُ المملكةُ العربيّةُ السعوديّةُ، وبالقوى الوطنيّة، في إدارةِ تحرّكِ الحشودِ بكلِّ تميُّزٍ واقتدار. وهذا ليس بجديدٍ عليها، فهي تمارسهُ منذُ عقودٍ طويلة، بخبراتٍ متراكمةٍ في كلِّ الشؤون، حتى أصبحَ الحجُّ منظومةً متكاملةَ الخدمات، بخططٍ استراتيجيّةٍ، وإدارةٍ تنفيذيّةٍ حكيمةٍ أبهرتْ منظّمي الحشودِ البشريّة في العالم.
وذلك بفضلٍ من الله، ثمّ بتوجيهِ سيّدي خادمِ الحرمينِ الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسيّدي وليِّ عهدِه صاحبِ السموّ الملكيّ الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ.
فاللهُ أكبر، واللهُ أكبر، وللهِ الحمد على هذا النجاح الباهر ، وبهذه المناسبة اقول مبتهجا :