
مكة المكرمة – خطوة جديدة اتخذتها وزارة التعليم، في سبيل الارتقاء بمستوى العملية التعليمية، ومعالجة أوجه القصور التي قد تواجه المنظومة، من خلال الإعلان عن إطلاق مشروع المدارس المركزية.
وأوضحت وزارة التعليم، أن “المدرسة المركزية” هي مدرسة برقم وزاري وكادر تعليمي وإداري متكامل؛ تقدم التعليم المتزامن، وغير المتزامن “عن بُعد”، من خلال منصة مدرستي للمدارس الملحقة.
وتمثل “المدارس المركزية” التي أعلنت عنها وزارة التعليم نموذجا جديدا من المدارس، يهدف إلى رفع كفاءة التشغيل وتحسين جودة التعليم، عبر اعتماد فكرة دمج عدة مدارس صغيرة أو ذات كثافة منخفضة في مدرسة مركزية واحدة تكون مجهزة بشكل كامل من حيث المرافق التعليمية الحديثة، والكوادر المؤهلة، والبيئة المدرسية الجاذبة، وخدمات النقل المدرسي الآمن والمنتظم.
وتتمثل الأهداف الأساسية للمشروع، تحسين جودة التعليم عبر تركيز الجهود في مدرسة واحدة مجهزة، وتقليل الهدر المالي والإداري الناتج عن تشغيل مدارس صغيرة، بالإضافة إلى معالجة انخفاض أعداد الطلاب في بعض المدارس النائية، فضلا عن توفير بيئة تعليمية متكاملة تسهم في تحسين المخرجات التعليمية.
*كاتب “مكة” الإلكترونية يسبق “التعليم” في تقديم المقترح*
وكان فلاح الزهراني، الكاتب في “مكة” الإلكترونية، قد دعا قبل 3 سنوات، لتطبيق نموذج المدارس المركزية، وذلك في مقاله المنشور بتاريخ 20 أبريل 2024، بعنوان: “المباني المدرسية وانعكاساتها النفسية والتربوية”.
وقال”الزهراني” في مقاله: “أرى الاستعاضة عن تلك الأعداد الألوفية من المباني الخرسانية بمجمعات تعليمية في أطراف كل مدينة أو محافظة تقام على مساحة لا تقل عن (مليون/م مربع) بأن تنشأ من قبل شركات عالمية من الفولاذ والزجاج المقاوم على أن تخلو تماما من الصبات الخرسانية”.
وذكر الكاتب أن لتطبيق هذا النظام مزايا عديدة، تتمثل في خفض تكاليف الإنشاء وإطالة عمر البناء، وعدم الحاجة للصيانة، وإتاحة فرصة للرؤية كمتنفس وكذلك التهوية وكسر شعور الحدود الجدارية.
وقدم الكاتب في “مكة” الإلكترونية، عبر المقال، تصورا كاملا يتضمن كيفية تطبيق هذا النظام، من خلال الخطوات الآتية:
– أن ينشأ داخل كل مجمّع عدة مباني تشمل المراحل المتعددة (ابتدائي، متوسط، ثانوي- عام، تحفيظ) وكذلك مسارات الثانوية- إضافة لثانويات مهنية، وكذلك ينشأ ملعب كبير للمباريات الدورية وأخرى متعددة صغيرة للحصص الدراسية والتدريب اليومي.
– أن تكون مساحات الفصول كبيرة لا تقل عن 6*12 م فما فوق لتستوعب أعداداً أكبر.
– أن يكون الجداران الأمامي والجانبي الداخلي شاشة عرض بينما المواجهة للخارج شفافة لتمنح رؤية نافذة للخارج!.
– أن تكون الفصول والممرات وكامل المبنى والمرافق الداخلية والخارجية مغطاة بكمرات للمراقبة الداخلية والخارجية عن طريق إدارة التعليم أو الوزارة لإمكانية المتابعة والرصد.
– أن تكون المقاعد الدراسية وثيرة في حين تكون الطاولات مزودة بشاشة مرتبطة بالشبكة العنكبوتية المركزية داخليا ومع جهاز الوزارة، وذلك لتسهيل الاستخدام وتوظيف التقنية في الدروس والحصص وكذلك لبث برامج مركزية موحدة تعليمية أو تثقيفية أو توعوية أو في المناسبات الوطنية أو العالمية، وكذلك لإجراء اختبارات مفاجئة تشخيصية أو نهائية مركزية، وليكتفي إزاء ذلك عن طبع الكتب الورقية بالكتب الإلكترونية، وهذا يقضي على الهدر في هذا الجانب.
– أن يعتنى بالغطاء النباتي والمسطحات الخضراء، وأشجار الظل والمثمرة والزينة لتوفر بيئة جاذبة، لتكون بمثابة حدائق ألعاب واستجمام وراحة.
– أن تنشأ صالات رياضية لمختلف الألعاب والقوى وكمال الأجسام كحصة مقررة ضمن المناهج.
– أن تنشأ قاعات للفنون والأعمال اليدوية من رسم وأشغال وأعمال مهنية مختلفة.
– أن تنشأ قاعات للاحتفالات العامة والنشاطات المدرسية اليومية أو الأسبوعية لتكون بمثابة قاعات تدريب على الإلقاء والخطابة وتطوير الذات وتعليم المهارات الحياتية والمناسبات الوطنية وغيرها.
– أن تنشأ مكتبة عامة تستقبل الرواد كحصص مقررة أو للإطلاع الحر وتنمية حب القراءة.
– أن تنقل مكاتب التعليم داخل هذه المجمعات للإشراف المباشر على العملية التعليمية والإشرافية.






