نظمت الجمعية السعودية للإعلام والاتصال ندوة خاصة بمناسبة يوم الأسرة العالمي تحت عنوان “دور الإعلام في تشكيل الهوية والقيم الأسرية”، قدمتها الأميرة الدكتورة دعاء بنت محمد، وأدارت الحوار فيها الدكتورة ميساء الخواجا. حيث رحبت مقدمة الندوة الدانة الظافر، بالحضور وأكدت على أهمية الموضوع المطروح في تعزيز الوعي الأسري والاجتماعي.
تناولت الندوة أهمية دور الإعلام في تشكيل هويات الأفراد وقيم الأسرة في عصر العولمة والانفتاح الثقافي، مع التركيز على الإعلام بكافة أشكاله، وخصوصاً الإعلام الرقمي وتأثيره كقوة ناعمة.
وأشارت الأميرة الدكتورة دعاء إلى ضرورة وجود نماذج قدوة للفرد، مشددةً على أهمية التحقق من صحة المعلومات المتداولة عبر الإنترنت. وفي هذا السياق، حذرت من مخاطر اختراق خصوصية الأفراد نتيجة النشر، وتأثير الهويات المزيفة على الواقع الإعلامي.
كما نبهت إلى الحاجة لتوجيه الأطفال نحو أفكار إيجابية، وضرورة مراقبتهم رغم التحديات المرتبطة بذلك، في ظل انتشار الرغبة في الشهرة وصناعة المحتوى. واقترحت تقديم نماذج مشرفة من المشاهير ليكونوا قدوة لأطفالنا، والتركيز على محتوى إعلامي يتناسب مع الأجيال الجديدة ويعزز من هويتهم.
وتناولت أيضاً مبادرتها “نحو طفولة مبدعة وآمنة” التي تهدف إلى تعزيز الإبداع وتنمية النقد لدى الأطفال. وقد تحدثت الدكتورة منى الحمود خلال الندوة عن أهمية تعزيز قدرات النقد والقراءة الصحيحة لدى النشء.
وفي ختام الندوة، قدم الدكتور علي ضميان العنزي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، شكره للأميرة الدكتورة دعاء على إسهاماتها القيمة، معرباً عن تقديره للدور الحيوي الذي تلعبه الجمعية في تعزيز الوعي الأسري والمجتمعي.
