الريادة صفة عظيمة للبشرية يتسابق إليها المخلصون الأوفياء، الذين هم يرون أن خدمة الإنسانية شرف لهم، فأعمالهم الحسنة سجلتها صحائف أعمالهم ، فكان من حقهم أن ينالوا تلك المرتبة العظيمة ويوصفون بالرواد .
وفي هذا العصر لايخفى على ذي بصيرة أن العالم بأسره يرى المملكة العربية السعودية أن عاصمتها الرياض أصبحت عاصمة القرار الدولي اليوم ، ولم يأت ذلك صدفة وإنما ببروز شخصية صاحب الهمم الكبيرة والمواقف القوية والإنجازات العظيمة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله.
إذا قلنا أن الريادة من الصفات العظيمة ولكنها لاتنال بالتمني ولا برفع شعارات وإنما بعزائم قوية وجهود صادقة في ظل سمو النفس واطمئنان القلب وانشراح الصدر.
وهذا مانجده عند سموه الكريم حتى تجلى ذلك من خلال أسبوع صنع سموه الكريم حادثتين عظيمتين، أولاهما إيقاف الحرب بين الجارتين الهند وباكستان عبر الدبلوماسية السعودية المحنكة، وثانيهما رفع العقوبات الإقتصادية المفروضة على سوريا جراء الحرب المدمرة التي عاشتها خلال عشر سنوات من نظام بشار الأسد .
وكان رفع العقوبات هيأ للقاء الذي تم بين الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع والرئيس الأمريكي في الرياض برعاية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان .
هي زيارة أثبتت أن المملكة العربية السعودية هي البوابة الرئيسية للقرار الدولي اليوم حيث اختارها ترامب بأن تكون هي المحطة الأولى لزيارته بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثانية.
إنه الأمير محمد بن سلمان الذي لم ينظر إلى المملكة العربية السعودية فقط وإنما نظر إلى العالم ، فهو كالطبيب يعالج الكل ، عالج الهند وباكستان ثم اليوم الشقيقة سوريا بالسعي لرفع العقوبات المفروضة عليها ، وليقول للعالم أن العالم ومنها الولايات المتحدة الأمريكية لن يستغني عن السعودية لمكانتها العظيمة عربياً ودولياً.
هي السعودية الشجرة المباركة الطيبة التي اصلها ثابت وفرعها تؤتي أكلها كل حين .
لم يصبح محمد بن سلمان زعيما بالأقوال وإنما بالأفعال فجاء ذلك على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
• سلامي بمدينة درانسي شمال باريس في فرنسا