المقالات

هذا ماجنته على نفسها براقش

للأسف الشديد لم يكن أحد يتمنى ما وصلت اليه الأوضاع في اليمن الشقيق من دمار وتخريب وتشريد ومجاعة ولكن التعنت الحوثي جنى على نفسه وتجاوز ذلك الى الأبرياء من شعب اليمن الشقيق وممتلكاتهم وبنيتهم التحتية ويبدو أن المليشيات الحوثية تهدف الى ذلك عندما أحست بالرمق الأخير نسأل الله أن ينقذ اليمن ويلطف بها ويخفف ما أصابها إنه ولي ذلك والقادر عليه .

المتعارف عليه سياسياً وعسكرياً أنه لا مشروع وطني بلا شفافية، ولا قيادة بلا مسؤولية. والواضح للعيان أن الحوثي لا يحضر، ولا يتحاور، ولا يفاوض، ولا يبادر، إنه يشكل نموذجاً استثنائيا لقيادة بلا حضور ومقاومة بلا ميدان .‏⁧

كل خطوة خطتها مليشيا الحوثي منذ 2014م كانت تصب في مصلحة إيران، من اجتياح المدن إلى تدمير مؤسسات الدولة، ومن تجريف الهوية الوطنية إلى قتل المدنيين وتفجير منازل الخصوم وتشريد الملايين، ومن زراعة الألغام إلى عسكرة التعليم وتلغيم عقول الأطفال بخرافات الولاية والكراهية، وانتهاء بتهديد الملاحة الدولية، لم تكن حرب الحوثي “مقاومة” كما يدعي، ولا “نصرة لغزة” كما يروج، بل كانت تفويضا إيرانيا صريحا لتدمير بلد بكامله وتحويله إلى منصة تهديد لجيرانه، وخنجر في خاصرة الخليج والمنطقة والعالم.

ما الذي جناه اليمن من حرب السفن؟ لا غزة تحررت !!ولا الاحتلال توقف !! ولا اليمن نجا من ويلات القصف !! بالمختصر المفيد : الحوثي يتاجر بالشعارات ويسوّق الأوهام لشعب أنهكته الحروب.

ثم يأتي بعد ذلك الاتفاق بين أمريكا ومليشيات الحوثي في سلطنة عمان على ايقاف جميع عمليات الحوثيين في البحر الاحمر وباب المندب وخليج عدن وعدم التعرض للسفن الأمريكية! وتسليم أمريكا مهمة حماية الملاحة في البحر الأحمر والسيطرة الكاملة على مضيق باب المندب ! وتسليم جميع الصواريخ الإيرانية التي بحوزة الحوثي لأمريكا وتفكيك ورش التصنيع الحربي المحلية مقابل البقاء على عبدالملك الحوثي وزمرته يسيطرون على الشعب اليمني وينهبون ثرواته بعد أن دمروا بنيته التحتية بتصرفاتهم العبثية وعلى نفسها جنت براقش .

• كاتب رأي ومستشار أمني

عبدالله سالم المالكي

كاتب رأي - مستشار أمني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى