المقالات

الحج شعيرة دينية

شرع الله سبحانه وتعالى حج بيته العتيق، وأمر نبيّه إبراهيم عليه السلام ببناء الكعبة المشرّفة، قبلة المسلمين في كل مكان. ثم أمره الله عزّ وجل أن يُؤذن في الناس بالحج، فقال عليه السلام: وكيف أُسمِع الناس؟، فقال الله سبحانه وتعالى: عليك الأذان وعلينا البلاغ.
فكانت دعوة إلهية مباركة، استجاب لها الناس، ليأتوا إلى بيته العتيق من كل فجٍّ عميق، ليشهدوا منافع لهم في أيام معدودات ومشهودات.

الحج مناسبة عظيمة، يلتقي فيها الناس على صعيد عرفات من كل الأجناس، والألوان، واللغات، يرفعون أكفّ الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى، راجين منه الرحمة والمغفرة.
إنه يوم مشهود، يتجلّى الله فيه على عباده، ويُعطي كلًّا مسألته.
يا له من موقف عظيم بين يدي غفورٍ رحيم!

والدولة – حفظها الله – حريصة كل الحرص على أن يؤدي حجاج بيت الله الحرام حجّهم بيسر وسهولة، وفق الإجراءات النظامية، وبوجود تصريح الحج، ليتمكّن الجميع من الاستفادة من الخدمات والتسهيلات التي تُقدَّم لحجاج بيت الله.

لقد سخّرت الدولة كل الإمكانات في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة – أمنيًا، وتنظيميًا، وخدميًا – في خدمة ضيوف الرحمن.
وقد باشرت كل القطاعات أعمالها في الحرمين والمشاعر المقدسة، حسب التوجيه الكريم من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله.

كما يُشرف مباشرةً على هذه الجهود أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ونائبه الأمير سعود بن مشعل – حفظهما الله.

حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين، وحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وكل العاملين على خدمة حجاج بيت الله الحرام.

حجًّا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا لحجاج بيت الله.
والله ولي التوفيق.

مطوّف ضيوف الدولة بالمسجد الحرا

دخيل الله بن أحمد الحارثي

مطوف ضيوف خادم الحرمين الشريفين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى