شهدت العاصمة واشنطن حدثًا استثنائيًا مع الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، إلى الولايات المتحدة. فقد حظي سموّه باستقبال غير مسبوق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مشهد يعكس تحولًا استراتيجيًا في نظرة الإدارة الأمريكية للمنطقة، ويؤكد المكانة المتصاعدة للمملكة على الساحة الدولية.
وجاء هذا الاستقبال الاستثنائي ليعبر عن عمق العلاقات السعودية–الأمريكية، وليرسخ طبيعة الشراكة القائمة بين البلدين في مختلف المجالات، خصوصًا الاقتصادية والأمنية. كما أبرز حرص الجانبين على دفع التعاون إلى مستويات أعلى، بما يخدم مصالحهما المشتركة ويعزز الاستقرار الإقليمي.
وطرح ولي العهد خلال زيارته عددًا من الملفات الحيوية المتعلقة بالشرق الأوسط، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث شدد على أهمية تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته وفق حل الدولتين، بما يضمن الأمن والسلام في المنطقة.
وتعد هذه الزيارة محطة مهمة في إعادة تشكيل ملامح المنطقة عبر تعزيز الشراكات الدولية للمملكة، وتأكيد دورها المحوري في قيادة الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والتنمية. كما تمثل خطوة جديدة في مسار العلاقات التاريخية بين الرياض وواشنطن، بما يعكس رؤية مشتركة لمستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
• مطوف ضيوف خادم الحرمين الشريفيين بالمسجد الحرام






