تعيش المملكة العربية السعودية عهدًا ذهبيًا من التقدم والتطور، لا سيما في خدمة الحرمين الشريفين، بفضل الرؤية الثاقبة والدعم اللامحدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – أيّده الله.
إنّ المشاريع النوعية التي تُنفَّذ في الحرم المكي الشريف تعكس التزام القيادة الرشيدة بتوفير أرقى الخدمات لضيوف الرحمن، وتسخير أحدث التقنيات لتيسير أداء المناسك بكل يسر وسهولة. ومن أبرز هذه المبادرات الحديثة، مشروع زمزم، الذي بدأ تنفيذه داخل مصليات الحرم، في خطوة رائدة تُعد الأولى من نوعها، وتؤكد على السعي المستمر نحو تحسين تجربة الزائرين والمعتمرين.
هذا المشروع المبارك لا يقتصر فقط على توفير مياه زمزم في مواقع جديدة، بل يُعد نقلة نوعية في كيفية توزيع المياه المباركة بشكل يراعي خصوصية الأماكن وقدسية الموقع، مستفيدًا من الحلول الذكية والأنظمة التقنية الحديثة لضمان الكفاءة والنظافة والاستدامة.
إنّ ما نراه اليوم من تطورات متسارعة على أرض الحرمين هو ثمرة تخطيط دقيق، وتنفيذ متقن، وإرادة صادقة للارتقاء بمكانة المملكة عالميًا في مجال إدارة الحشود، والهندسة المعمارية الإسلامية، والخدمات اللوجستية الدينية، وكل ذلك بقيادةٍ حكيمة ترى في خدمة الحرمين الشريفين شرفًا ومسؤولية كبرى.
كل الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، ولكافة القطاعات العاملة في خدمة بيت الله الحرام، على هذا الإخلاص والتفاني الذي يشهد به القاصي والداني، ويدعو له كل قلب مسلم بالشكر والثناء والدعاء
•مطوف ضيوف خادم الحرمين الشريفين بالمسجد الحرام