مكة المكرمة استنفرت أمانة العاصمة المقدسة كامل طاقاتها البشرية والميدانية استعدادًا لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، معلنة عن جاهزية المشاعر المقدسة بشكل كامل قبل وصول أولى أفواج الحجاج، وذلك عبر منظومة عمل متكاملة تعمل على مدار الساعة لتجهيز بيئة خدمية وتنظيمية تليق بعظمة المناسبة.
وتشارك في هذه الجهود أكثر من 22 ألف عامل ومراقب ومشرف، يتوزعون على مختلف المواقع الحيوية، لضمان تقديم أرقى مستويات النظافة، والخدمات البلدية، والمراقبة الصحية، والسلامة العامة، في صورة تعكس احترافية التخطيط وعلوّ الأداء.
وأكد معالي أمين العاصمة المقدسة المهندس مساعد بن عبدالرحمن الداود أن فرق الأمانة تعمل بكل كفاءة على أرض الميدان، مضيفًا: “زملاؤنا على أرض الميدان هم درع الحج الحصين، نفخر دائمًا بالعمل معهم، ونسأل الله أن يوفقهم ويعينهم ويسدد جهودهم الكبيرة.”
وأشار معاليه إلى أن “راحة ضيوف الرحمن لا يعلو عليها شيء، ولا قيمة تضاهي أمنهم وسعادتهم،” مؤكدًا أن هذا المبدأ هو ما تؤمن به القيادة الرشيدة وتسعى لتحقيقه، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – حيث سُخّرت كل الطاقات لخدمة الحجاج.
وشدد الداود على أن المشاعر المقدسة باتت على درجة عالية من الجاهزية، مؤكدًا أن ما يشهده الميدان من طُهر ونظافة في كل زاوية هو مشهد يليق بضيوف الرحمن، ويعكس الحرص على أن تكون البيئة في مكة والمشاعر نموذجًا في العناية والتنظيم.
وتأتي هذه الاستعدادات ضمن الخطة التشغيلية المتكاملة التي تنفذها أمانة العاصمة المقدسة، بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، لتقديم خدمات نوعية وتجربة حج استثنائية وآمنة لضيوف الرحمن من مختلف دول العالم
