في كل مرحلة من مراحل التاريخ، يظهر قادة عظام يصنعون الفرق، لا بسلطتهم فقط، بل برؤاهم وأفكارهم التي تحوّل الأوطان، وتُلهم الأجيال، وتمكّن البلدان. ومن هؤلاء القادة العظام:
الدكتور “مارتن لوثر كينغ” الأمريكي من أصول أفريقية، كان زعيماً أمريكياً وناشطاً سياسياً إنسانياً، ومثّل صوت العدالة في أمريكا. كان من المطالبين بإنهاء التمييز العنصري ضد المهاجرين الأمريكيين السود، وحصل على جائزة نوبل للسلام في عام 1964م، وكان من أصغر من حصل عليها. اغتيل في 4 أبريل 1968م.
ومنهم أول مستشار ألماني استلم مهمة تمثيل الحكومة الاتحادية، “كونراد أديناور”، الذي يُعدّ ركيزة الوحدة الألمانية. ومنهم أيضاً الراهب الألماني “مارتن لوثر”، الذي كان رمزاً لعصر الإصلاح في أوروبا.
أما الزعيم الصيني “دنغ شياو بينغ”، فقد عُرف برائد التقدم والنهضة الصينية المعاصرة.
والسيد “لي كوان يو”، كان أول رئيس وزراء لسنغافورة بعد الاستقلال، ويُعتبر مهندس التحول والنهضة في سنغافورة الحديثة.
وأيضاً الزعيم التركي “مصطفى كمال أتاتورك”، عُرف برائد الحداثة التركية بعد انهيار الدولة العثمانية.
وكذلك الدبلوماسي ورئيس وزراء اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، السيد “شيغيرو يوشيدا”، الذي لُقّب بعقل النهضة اليابانية بعد الحرب.
أما رجل الدولة البريطاني ورئيس وزرائها خلال الحرب العالمية الثانية، السير “ونستون تشرشل”، فقد مثّل إرادة الأمة البريطانية في تلك الفترة.
وأخيراً، السيد “إبراهام لينكولن”، الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من عام 1860م إلى عام 1865م، كان من أهم رؤسائها على الإطلاق، وهو صاحب قرار إلغاء الرق في أمريكا عام 1863م، وقد لُقّب بـ”قلب الحرية الأمريكية”.
واليوم، ونحن نستعرض هذه الشخصيات التاريخية العظيمة التي خدمت بلادها والإنسانية جمعاء، تتجلى أمامنا صورة قائدٍ عربيٍّ مسلمٍ جمع صفاتهم وتجاوز إنجازاتهم، وانضم إلى هذه القائمة من القادة العظام؛ إنه ولي عهدنا المحبوب، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي أطلق رؤيته المباركة لتنويع مصادر الدخل، وهي رؤية تتضمن برامج تمكين المرأة، وتوسيع فرص الشباب السعودي، وتعزيز العدالة الاجتماعية، والشفافية والمحاسبة؛ كل ذلك بهدف صنع مجتمع سعودي قوي ومتماسك، ينعم بالكرامة وتكافؤ الفرص.