بعد صدور كتاب (الأندية الأدبية السعودية.. عقد من الضياء والمعرفة 2012 – 2022م)، لم يُفهرس أو يُرقّم من مكتبة الملك فهد الوطنية،
الكتاب الذي جمع حراك 16 نادٍ أدبي تغطي مناطق المملكة العربية السعودية وفي بعض المدن ذات الكثافة السكانية المؤثرة.
حصلت على نسخة ورقية منه من جناح دار نشر لبنانية مشاركة في معرض الكتاب الدولي بالرياض، بتاريخ 15 / 3 / 1445هـ.
واليوم عدت له ونبشت رفوف مكتبتي المنزلية، فوجدت أول طبعة لكتاب (الأندية الأدبية في سطور) الصادر عن النادي الأدبي بالرياض عام 1405هـ، وعدد الأندية الأدبية آنذاك 8 أندية، منها 3 في منطقة مكة المكرمة، وتحمل صفحاته الأولى نظام الأندية الثقافية الأدبية.
ثم أصدر نادي الطائف الأدبي الطبعة الثانية لكتاب (الأندية الأدبية في سطور) عام 1407هـ، مضافًا إليه النظام المالي للنادي الأدبي.
لتصدر الطبعة الثالثة عام 1419هـ بعناية نادي جدة الأدبي الثقافي، تحت مسمى (مسيرة الأندية الأدبية)، يستعرض نشاط 12 ناديًا.
ووجدت كتاب (الأدب والأندية الأدبية في المملكة العربية السعودية)، الصادر عن دار الجديد اللبنانية عام 1998م، للصحفي جهاد فاضل، وتقديم عبد الله بن محمد الشهيل، المدير العام للأندية الأدبية.
كما وجدت كتاب (حركة النشر في الأندية الأدبية الثقافية بالمملكة العربية السعودية)، دراسة وتحليل فهد بن سيف الدين غازي الساعاتي، الصادر عام 1420هـ عن مكتبة الملك فهد الوطنية.
نظام الأندية الثقافية الأدبية، الصادر عن الرئاسة العامة لرعاية الشباب، تقول مادته الـ20:
(مدة المجلس “مجلس الإدارة” أربع سنوات، ويجوز تجديده لفترة أخرى مماثلة ولمرة واحدة… إلخ.)
وقد أكدت هذا لائحة الأندية الأدبية التي اعتمدها وزير الثقافة والإعلام.
وقد فُعّلت الجمعية العمومية بكل نادٍ، وانتخاب أعضاء مجلس الإدارة، في البدء من قبل الشاعر أحمد فرح عقيلان، المستشار بالرئاسة العامة لرعاية الشباب والمكلّف كمدير لإدارة الأندية الأدبية بالرئاسة.
وفعلها الدكتور ناصر بن صالح اللحيدان، وكيل الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام.
ونحن اليوم في عهد (نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية) الذي جاء به المرسوم الملكي رقم (م/8) بتاريخ 19 / 2 / 1437هـ،
واللائحة التنفيذية لنظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية الصادرة بقرار مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي بموجب
رقم (ق/2/1/2022) وتاريخ 22 / 03 / 1444هـ.
الذي لم يُقر حتى الآن اللائحة الأساسية للنادي الأدبي الموحدة بموجب الفقرة “أولاً” من قرار مجلس الوزراء الموقر رقم: (459) وتاريخ 11 / 8 / 1440هـ، التي تقول:
(إنشاء مركز باسم “المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي”، يتمتع بالشخصية الاعتبارية، والاستقلال المالي والإداري، ويرتبط برئيس مجلس الوزراء، ويهدف إلى تفعيل دور منظمات القطاع غير الربحي وتوسيعه في المجالات التنموية، والعمل على تكامل الجهود الحكومية في تقديم خدمات الترخيص لتلك المنظمات، وأحكام الرقابة المالية والإدارية والفنية على القطاع، وزيادة التنسيق والدعم.)
والمادة الثالثة من تنظيم المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي:
(يهدف المركز إلى تنظيم دور منظمات القطاع غير الربحي وتفعيله وتوسيعه في المجالات التنموية، والعمل على تكامل الجهود الحكومية في تقديم خدمات الترخيص لتلك المنظمات، والإشراف المالي والإداري والفني على القطاع، وزيادة التنسيق والدعم).
لتنفذها الأندية الأدبية المنتشرة في الوطن، والتي تأسس بعضها عام 1395هـ، كمثال اللائحة الأساسية لجمعية كبار السن الأهلية المرخصة برقم (2004) بتاريخ 10 / 5 / 1442هـ.
النادي الأدبي: يتقاسم وضعه المحزن اليوم الإخوة المكلفون بإدارة شؤونه بتكليف من وزير الثقافة والإعلام، وتجاوزهم لمواد اللائحة، وقد تجاوز وجودهم العقدين.
والمركز الذي لم يُفسّر كلمة (المواءمة)، التي كانت سبب عزل مجلسي إدارة نادي القصيم الأدبي، كما جاء في قرار وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والذي لم يُحدد مواد نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية ولائحته التي خالفها المجلس المعزول.
وقد يكون في “الكواليس” معطّل مجهول الهوية يسعى لإغلاق النادي الأدبي!
واليوم نتابع أكثر من (نادٍ) كشريك أدبي لأحد كيانات وزارة الثقافة، هيئة الأدب والنشر والترجمة.
الأندية الأدبية ذاكرة وتاريخ ومنجز، أضاف لساحتنا الأدبية والمكتبة العربية السعودية الكثير من الكتب المطبوعة والمنابر الثقافية.
فمتى يجري الدم في عروقها؟
السؤال موجه لمجلس إدارة المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي.
وبالله التوفيق…