المقالات

إخماد جذوة طموح !

في أعماق أعمال حياتنا اليومية وفي ظل أوقات مباركة لتفاصيليها العامرة بمجمل أحداثها فحكايتها تبدأ ولا تنتهي أبدا طالما الأنفاس تلو الأنفاس الأخرى، عنوانها الفسيح المجد من أوسع أبوابه في ظل وجود همم عالية لاتعرف الكلل، ولاتعترف بالملل في كل وقت وحين، فنسير بتوفيق الله تعالى بخطى واثقة حثيثة، ونذهب بأفكارنا الجميلة وبرفقة مفرداتها الملهمة؛ لنبحث في فضاء الإنجاز المبدع في محيطنا العملي الكبير عن كل جديد ومفيد فنبعث صوبه وفي الحال طموحاتنا من أقاصي أعالي آمالنا مصطحبين معنا النوايا الخالصة، وأحلامنا النبيلة التي نكتبها لنُحققها ونِشعل هممنا ونشد عضدنا بمن أراد أن يركب معنا في سفينة العمل والإبداع والأمل؛ حتّى نصعد لآفاق مطالبنا المأمولة ثم ننقشها بحروف من ذهب على جدار الشرف؛ لتبقى نبراساً يُحتذى به للأبد لمن أراد السمو، ونرسل نتاجنا المرجو إلى ثرى واقعنا، ومن المؤكد أن واقعنا الحقيقي يتطلب ميثاق أبعاد رؤيتنا المنبثقة من تلك الرؤية العظيمة والتي ارتبطت بأعالي”طويق”والمتناغم مع بعيد عنان السماء. وعلى هُدى من الإيمان الراسخ بكل مانفعل وبكل مانريد، وعلى حب صادق للتراب الطاهر في هذا الوطن الغالي، لنور يُشعل تلك الأذهان الناشئة المتطلعة للمستقبل القريب الباهر وسوف نمضي بطموحاتنا الشامخة لنقف بفخر في الصفوف الأولى في مسرح الأرض الرحيبة.

وعندما تتخالف الطموحات المامولة مع الحاضر المشاهد بلا سبب مُحتمل، أو مبرر يُفسر مايحصل، وبكل أسف سوف تصطدم أجمل تطلعاتنا بنفوس قد تكون منشغلة عنا اختياراً أو إجباراً..! وبآذان ليست في حقيقتها صماء، وأبصار أقرب إلى الشتات من التركيز، وأيادٍ تعجز عن صنع القرار المناسب في الوقت المناسب بقيود مصطنعة أو حتّى قيود حقيقية، وأفهام تعجز عن فهم مقاصد أفاهمنا، والترحيب بصفاء أفكارنا، واحتضان غاية تطلعاتنا المشروعة، على الرغم من وضوح جميع أهدافها، وصدق محتواها، وسابق تجربتها الفريدة بشهادة فخر من المعنيين بها حينها على تمام جودتها، وتوافق مخرجاتها فهنا وللأسف فلا داعي من عصف أذهاننا، أوإسراف في آمالنا، و عليه لاحاجة لحث رفاقنا الأفاضل من المتأملين مثلنا في كل خير وأي خير كان…!؟ بل وليكن وفي أقرب شاطئ من الممكن إنزالهم بعد تقديم العذر المخجل تجاه نفوسهم الأبية فقد تعاهدوا أن يشمروا عن سواعدهم الخضراء؛ لإيمانهم بما سمعوا وعقدوا له العزم كل العزم، بعد أن توكلوا على الله وبعد ماوضعوا ثقتهم فيمن يقودهم فهو منهم وفيهم، ولم ولن يخذلوه في كل الأحوال. ولعلها قصة تُروي يوماً ما لمن يهمه الأمر ويُريد أن يتعظ بغيره لابنفسه وهذا من حُسن حظه ..! وقد يكون في زمان آخر وفي مكان آخر متاح بأن تتحقق كامل طموحاتنا والتي أخمدت جذوتها بامتياز !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى