في تصريح لصحيفة مكة الإلكترونية ذكر د. عبداللطيف العفالق رئيس اللجنة الوطنية للسياحة بإتحاد الغرف السعودية أن العام الهجري 1446هـ شهد تحولات كبيرة في مسيرة المملكة العربية السعودية حيث واصلت المملكة تقدمها بخطى واثقة نحو تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 مع تسجيل إنجازات نوعية في مجالات الاقتصاد والتنمية والبنية التحتية إلى جانب نجاحات بارزة في قطاعات السياحة والطاقة والذكاء الاصطناعي بما يعكس متانة السياسات الحكومية وفاعلية برامج التحول الوطني ، الاقتصاد السعودي تنويع واقعي ومؤشرات إيجابية بحيث واصل الاقتصاد السعودي نموه الإيجابي ، مدفوعًا بمشاريع التنويع الاقتصادي وتوسيع مساهمة القطاع غير النفطي فقد سجل الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي نموًا ملحوظًا وارتفعت الصادرات غير النفطية خاصة في مجالات الصناعات التحويلية والتقنية ، كما جذبت المملكة استثمارات أجنبية مباشرة بأرقام قياسية وذلك بفضل البيئة التنظيمية المحفزة والمبادرات الاستثمارية الكبرى مثل برنامج شريك وصندوق الاستثمارات العامة ، الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر وذلك في إطار التزامها بالتحول إلى مصادر الطاقة النظيفة أحرزت المملكة تقدمًا بارزًا في مشاريع الهيدروجين الأخضر وافتتحت أول محطة تجريبية للإنتاج في مدينة نيوم مما يعزز مكانتها العالمية كمركز لإنتاج الطاقة المتجددة ، كما أعلنت شركة أرامكو عن استثمارات إضافية في مجالات احتجاز الكربون وتقنيات الوقود النظيف ، السياحة تنهض و2024 عام القفزة الكبرى بحيث شهد عام 1446هـ نموًا سياحيًا استثنائيًا وسجلت المملكة أكثر من 27 مليون زيارة دولية ما جعلها تتصدر الدول الأسرع نموًا في عدد السياح وفقًا لمنظمة السياحة العالمية وأطلقت وزارة السياحة مواسم جديدة في مدن مثل العلا والدرعية وجدة التاريخية بالإضافة إلى توسعة البنية التحتية السياحية في عسير والباحة والأحساء ضمن استراتيجية التوزيع الجغرافي للسياحة ، مشاريع كبرى تلامس المستقبل بحيث واصلت المملكة تنفيذ مشاريعها الضخمة بوتيرة متسارعة أبرزها : مدينة ذا لاين في نيوم حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من البنية التحتية ، مشروع البحر الأحمر السياحي واستقبال أول دفعة من السياح في المنتجعات البيئية ، الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي بحيث أحرزت المملكة تقدمًا كبيرًا في مجال التقنية وأُنشئ أول مركز وطني للذكاء الاصطناعي يُعنى بتطوير حلول مستقبلية تخدم القطاعات الحكومية والخاصة ، كما حصلت الجامعات السعودية على مراكز متقدمة عالميًا في أبحاث الذكاء الاصطناعي وتوسعة الخدمات الرقمية الحكومية ماعزز جودة الحياة وسهّل الوصول إلى الخدمات ، المرأة السعودية شراكة متنامية بحيث ارتفعت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل لتتجاوز 36% كما شهد العام تزايد تمثيل النساء في مناصب قيادية في القطاعين العام والخاص مع إطلاق برامج دعم وتمكين في ريادة الأعمال التقنية والقضاء ، نجاحات دبلوماسية وإنسانية
على الصعيد الدولي برزت المملكة بدورها في الوساطة وتهدئة النزاعات ، كما قدّمت دعمًا إنسانيًا واسعًا عبر مركز الملك سلمان للإغاثة وواصلت جهودها في دعم الأمن الغذائي والطبي في عدة دول مؤديةً دورًا محوريًا في الاستقرار الإقليمي والدولي ، عام 1446هـ كان عامًا مفصليًا في مسيرة النهضة السعودية حيث أثبتت المملكة أنها تمضي بثقة نحو مستقبل مزدهر بخطى محسوبة وسياسات طموحة ورؤية واضحة تستثمر في الإنسان والمكان والتقنية ومع اقتراب عام 1450هـ يترسخ الإيمان بأن المملكة تقود تحولًا تاريخيًا سيضعها في مصاف الدول الكبرى المؤثرة في العالم .