الرياضية

نقطة انطلاق جديدة.. لماذا يجب أن يستثمر صندوق الاستثمارات وأرامكو في نادٍ أوروبي الآن؟

بعد الفوز التاريخي الذي حققه نادي الهلال السعودي على مانشستر سيتي الإنجليزي بنتيجة (4-3) في دور الـ16 من كأس العالم للأندية 2025، تعالت الأصوات من جديد للمطالبة بخطوة أكثر طموحًا في استراتيجية الاستثمار الرياضي السعودي، وهي امتلاك نادٍ أوروبي عريق قادر على المنافسة في دوري أبطال أوروبا.
فوز الهلال.. أكثر من مجرد انتصار
لم يكن انتصار الهلال على السيتي مجرد مفاجأة كروية أو إنجاز عابر، بل مثّل نقطة تحوّل في الصورة الذهنية لكرة القدم السعودية، وأكد على أن الفكر الاستراتيجي السعودي بدأ يُترجم إلى نتائج نوعية على أعلى المستويات، في مواجهة أقوى الأندية العالمية. لقد تحوّل الانتصار إلى رمز يعكس نضج التخطيط الرياضي وعمق الرؤية السعودية في المجال الرياضي.
أرامكو على الخط.. تنويع الشركاء وتعميق الرؤية
دخول شركة أرامكو مؤخرًا إلى مجال الاستثمار الرياضي، من خلال استحواذها على نادي القادسية، يكشف عن توسّع في قاعدة الشركاء الاستراتيجيين، ويعكس أن مشروع تطوير الرياضة السعودية لم يعد مقتصرًا على صندوق الاستثمارات، بل أصبح مسارًا وطنيًا متكاملاً، يُدار برؤية اقتصادية واحترافية متقدمة. أرامكو، برمزيتها الدولية ووزنها الاقتصادي، تضيف بعدًا مؤسسيًا جديدًا في إدارة الرياضة كقطاع واعد.
الصندوق السيادي.. قوة مالية وفكر استراتيجي قادر على صنع المجد الأوروبي
صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) أثبت قدرته على إحداث تحولات نوعية، سواء من خلال استحواذه على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي أو عبر تطوير دوري روشن السعودي، ورفع معاييره التنظيمية والفنية. اليوم، ومع وجود أرامكو كلاعب جديد في القطاع، تزداد المؤشرات على أن المملكة تملك الإمكانيات المالية والهيكلية لامتلاك نادٍ أوروبي كبير، ضمن أحد الدوريات الخمسة الكبرى (إنجلترا، إسبانيا، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا).

 

الأرقام تؤكد: الدوري السعودي يتفوّق على أوروبا في الرواتب
الإنفاق السخي على النجوم الكبار في الدوري السعودي يعكس قوة مالية تضاهي، بل وتتفوق، على أندية الصف الأول في أوروبا. وفيما يلي قائمة بأعلى الرواتب:
* كريستيانو رونالدو (النصر) – 200 مليون يورو
* كريم بنزيما (الاتحاد) – 100 مليون يورو
* رياض محرز (الأهلي) – 52.2 مليون يورو
* ساديو ماني (النصر) – 40 مليون يورو
* كاليدو كوليبالي (الهلال) – 34.7 مليون يورو
* إيفان توني (الأهلي) – 25.51 مليون يورو
* نجولو كانتي (الاتحاد) – 25 مليون يورو
* سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش (الهلال) – 25 مليون يورو
* ألكسندر ميتروفيتش (الهلال) – 25 مليون يورو
* أيمريك لابورت (النصر) – 24.5 مليون يورو
هذه الأرقام تثبت أن المملكة تمتلك بالفعل الأدوات المالية لاستقطاب لاعبين بمستوى دوري أبطال أوروبا، بل وربما التفوق على فرق اعتادت التأهل إلى الأدوار النهائية في البطولة القارية.
الفرصة الذهبية.. استثمار في التوقيت المثالي
الزخم الجماهيري والإعلامي بعد فوز الهلال على مانشستر سيتي يمثل فرصة ذهبية لا تتكرر كثيرًا. فامتلاك نادٍ أوروبي الآن، في هذا التوقيت المثالي، يمكن أن يكون بمثابة منصة لبناء مشروع رياضي عالمي، يجمع بين القوة الاقتصادية للصندوق وأرامكو، والقاعدة الجماهيرية الواسعة التي يتمتع بها أي نادٍ عريق في أوروبا.
امتلاك نادٍ أوروبي.. ليس طموحًا بل ضرورة استراتيجية
في ظل الإمكانيات المالية، والنجاحات التنظيمية المتراكمة في الداخل، والانتصارات الرمزية على المستوى الدولي، تصبح الخطوة التالية المنطقية هي امتلاك نادٍ أوروبي. ليس من باب التفاخر، بل ضمن رؤية استراتيجية متكاملة تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة في المشهد الرياضي العالمي، انسجامًا مع “رؤية السعودية 2030″، التي تسعى لجعل المملكة لاعبًا رئيسيًا على المستويين الرياضي والاقتصادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى