المقالات

ميلانو.. عنصرية عند البوابة وسيادة مرهونة!

ضمن الأنظمة المعتادة التي تطبقها جميع الدول في مطاراتها بخصوص تنظيم مسارات المسافرين القادمين، تخصيص مسار للمواطنين وآخر لغير المواطنين. هذا إجراء نظامي وحق مشروع لأي دولة لمنح مواطنيها حقهم الوطني في التميز على أرضهم.

ولكن ما لا أفهمه هو إقدام دولة أوروبية (إيطاليا) على تنظيم مسارات مطار ميلانو بطريقة مختلفة ومستفزة، توحي بالعنصرية والدونية تجاه المسافرين القادمين إليها، وفي الوقت نفسه تدل على السيطرة الأمريكية–الإسرائيلية على القرار والسيادة الإيطالية.

فما أن يهبط المسافر في مطار ميلانو، حتى يتفاجأ ويُصدم بمسارين أمام بوابات الجوازات:
• المسار الأول مخصص للأمريكيين والإسرائيليين.
• المسار الثاني مخصص لبقية دول العالم، ثم يتفرع إلى فرعين:
• أحدهما لدول العالم الثالث.
• والآخر لبقية الدول.

هذه الحالة موجودة في مطار ميلانو، وقد تكون هناك حالات مماثلة في دول أوروبية أخرى. وهذا يعني تغلغل النفوذ الأمريكي–الإسرائيلي بقوة في أوروبا، إلى درجة منح التميز للأمريكيين والإسرائيليين بدلاً من المواطنين أنفسهم!

هذا فضلًا عن الاحتقار والإهانة التي وضعتها سلطات مطار ميلانو لدول العالم الثالث، وتصنيفهم كأدنى درجة طبقية عن غيرهم من بقية المسافرين.

هذا المشهد الصادم والمذل يفسد متعة السياح المستهدفين الذين صرفوا نقودهم وتكبّدوا عناء السفر لقضاء السياحة في إيطاليا، ثم يجدون في استقبالهم تلك اللوحات الترحيبية العنصرية والمهينة التي تقول لهم صراحة: أنتم أدنى درجة إنسانيًا، وأقل تقديرًا واحترامًا من الأمريكيين والإسرائيليين.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ليس غريباً هذه العنصرية لدى الغرب لانها موجودة لديهم بس يخفونها سابقاً وبعضهم مازال ولكن بالنسبة لهذا الوضع يمكن ارسال رسالة واضحة من قبل الدول الاخرى المعنية بالتصرف الغير لائق من خلال التواصل الرسمي الدبلوماسي بحيث يطبق نفس الشئ على الايطاليين والشئ الآخر كما نعلم يستطيع المسافر ان يذهب لأي دولة اوروبية سويسرا او فرنسا وهي حدودية مع ايطاليا ويمكنهم دخول ايطاليا بالسيارة وفي هذه الحالة حتى الخطوط والمطار الايطالي سيشعر بالخسارة المادية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى